نام کتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن نویسنده : المارغني التونسي جلد : 1 صفحه : 37
بذلك عليه، والمأمور بجمعه والمباشر له: زيد بن ثابت[1] -رضي الله عنه- والصحف بضمتين جمع صحيفة، وهي ما يكتب فيه، والصديق لقب أبي بكر، لقبه به النبي -صلى الله عليه وسلم- لكثرة تصديقه له وأبو بكر كنيته، واسمه عبد الله، وقيل: عتيق، والكاف في قول الناظم كما أشار للتعليل، وما مصدرية، أي لإشارة عمر، والفاروق لقب سيدنا عمر، لقب به لكثرة فرقه بين الحق والباطل، وكنيته: أبو حفص، وهو أول من دعي أمير المؤمنين في الإسلام.
ثم قال:
وذاك حين قتلوا مسيلمه[2] ... وانقلبت جيوشه منهزمه
ذكر في هذا البيت الوقت الذي كان فيه جمع القرآن في الصحف مشيرًا إلى القصة المتضمنة سبب جمعه فيها.
فقوله: وذاك إشارة إلى الجمع المفهوم من قوله: قبل جمعه، أي: وذلك الجمع كان حين قتل الصحابة -رضي الله عنهم- مسليمة الكذاب، وانقلبت، أي: رجعت جيوشه منهزمة، والجيوش جمع جيش، وهو الجمع الكثير السائرون لحرب أو غيرها، ومعنى منهزمة منكسرة، ومسيلمة لقب هارون بن حبيب، وكنيته أبو تمامة، وهو من قبيلة تسمي بني حنيفة، وبلده مدينة باليمن تسمى اليمامة، وهو أحد الكذابين اللذين ادعيا النبوءة في زمان النبي -صلى الله عليه وسلم، وهو كذاب اليمامة والكذاب الآخر: هو الأسود[3] بن كعب العنسي، وهو كذاب صنعاء، وكان يزعم أن جبريل يأتيه، وكان يبعث إلى مكة من يخبره بأحوال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وينقل إليه ما سمعه من القرآن ليقرأه على جماعته، ويقول [1] زيد بن ثابت -رضي الله عنه، ت/ 45 هـ هو زيد بن ثابت الأنصاري شيخ المقرئين وإمام الفرضيين، ومن الصحابة الذين أتموا حفظ القرآن ترجمته في: طبقات ابن سعد: 2/ 358، وتاريخ خليفة: 207، وطبقات خليفة: 203، وتاريخ البخاري: 3/ 380، والاستيعاب: 1/ 551، وتذكرة الحفاظ: 1/ 30، وأسد الغابة: 4/ 145، والإصابة: 2/ 511، وتاريخ الخلفاء: 108 ... [2] مسيلمة الكذاب: هو أبو تمامة ويلقب بهارون بن حبيب، وهو من قبيلة بني حنيفة، وينتسب إلى اليمامة باليمن، وهو أحد الذين ادعوا النبوة في زمان النبي -صلى الله عليه وسلم. [3] الأسود بن كعب العنسي وهو كذاب صنعاء، وكان يزعم أن ملكين يكلمانه من السماء أحدهما اسمه: سحيق، والثاني اسمه: شريق.
نام کتاب : دليل الحيران على مورد الظمآن نویسنده : المارغني التونسي جلد : 1 صفحه : 37