responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درة التنزيل وغرة التأويل نویسنده : الخطيب الإسكافي    جلد : 1  صفحه : 1107
كقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174) . ثم كلّ موضع قيل فيه: (أنزلنا إليك) فقدشدد التكليف عليه، ونزل منزلة أمته فيما يجب على عالمهم تبيينُه لمتعلّمهم، كقوله تعالى فى أول هذه السورة: (إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (2)
، فقد أمر بإخلاص العبادة، والمراد هو وأمته، وكقوله: (.. وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ) .
وكان المراد فى المواضع التى استعملت فيها "إلى" أنه تناهي إلى حيث لا متعدّى وراءه من عالم سنة مقصور عليه، فكل موضع عدّي فيه الإنزال بـ "على" فإن المراد به أنه شرّفك وأعلى بذلك ذكرك لتؤدىّ ما عليك فتنذر وتبشّر، فمن قبل فحظّه أصاب ومن أعرص فنفسه أوبق

نام کتاب : درة التنزيل وغرة التأويل نویسنده : الخطيب الإسكافي    جلد : 1  صفحه : 1107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست