نام کتاب : خصائص التعبير القرآني وسماته البلاغية نویسنده : المطعني، عبد العظيم جلد : 1 صفحه : 443
ولا تضر عاصياً، ويستهدف القرآن من وراء هذا صرف الناس عن هذه النزعة الضالة، موجهاً لهم الوجهة السليمة في الاعتقاد القلبى والسلوك العملى.
* *
* السخرية من الأصنام:
وفي مواضع أخرى يسخر القرآن الكريم سخرية لاذعة من الأصنام وعابديها، ونذكر من ذلك مثالين:
* مثال على لسان إبراهيم:
أولهما: قول إبراهيم عليه السلام لقومه حينما واجهوه بتحطيمه أصنامهم:
(وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57) فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58) قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67) .
لقد أفلح إبراهيم عليه السلام في رسم هذه الخطة التي أفحم بها خصومه.
وأراهم عجز آلهتهم عياناً حيث لم يدفعوا الضر عن أنفسهم.
ثم استدرجهم من هذه الواقعة إلى أن يلقنهم الحقائق التالية:
نام کتاب : خصائص التعبير القرآني وسماته البلاغية نویسنده : المطعني، عبد العظيم جلد : 1 صفحه : 443