نام کتاب : خصائص التعبير القرآني وسماته البلاغية نویسنده : المطعني، عبد العظيم جلد : 1 صفحه : 404
أولاً - التنظير:
فإن إلحاق النظير بالنظير دأب العقلاء، ومن أمثلته قوله تعالى: (كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ (5) .
عقب قوله: (أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4) .
فإن الله سبحَانه وتعالى أمر رسوله أن يمضى لأمره فى الغنائم على كره من أصحابه، كما مضى في خروجه من بيته لطلب العير وهم كارهون.
وذلك أنهم اختلفوا يوم " بدر " في الأنفال، وحاجوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وجادلوه فكره كثير منهم ما كان من فِعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - في النفل، فأنزل الله هذه الآية، وأنفذ أمره بها.
وأمرهم أن يتقوا الله ويطيعوه، ولا يعترضوا عليه فيما يفعله فى شيء ما.
بعد أن كانوا مؤمنين. ووصف المؤمنين ثم قال: (كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ) .
يريد أن كراهتهم لما فعلته من الغنائم ككراهتهم للخروج معك.
وقيل معناه: أولئك هم المؤمنون حقاً كما أخرجك ربك من بيتك بالحق.
كقوله تعالى: (فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (23) .
وقيل: الكاف صفة لفعل مضمر وتأويله: افعل في الأنفال كما فعلت فى
الخروج إلى بدر وإن كره القوم ذلك. . . فشبَّه كراهتهم فيما جرى من أمر الأنفال وقسمتها بالكراهة في مخرجه من بيته. . . وكل ما لا يتم الكلام إلا به من صفة أو صلة فهو من نفس الكلام.
نام کتاب : خصائص التعبير القرآني وسماته البلاغية نویسنده : المطعني، عبد العظيم جلد : 1 صفحه : 404