responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمال القراء وكمال الإقراء نویسنده : السخاوي ، علم الدين    جلد : 1  صفحه : 709
المعنى هلا ينهى أولو بقية عن الفساد إلا القليل ممن أنجينا منهم، أي
من أولي البقية، فيكون ذلك القليل المستثنى غير محضوض على النهي
عن الفساد ثم قال: وإن قلت: في تحضيضهم على النهي عن الفساد
معنى نفيه عنهم، فكأنه قيل: ما كان من القرون أولو بقية إلا قليلا كان
استثناء متصلاً، ومعنى صحيحاً، وكان انتصابه على أصل الاستثناء.
وإن كان الأفصح أن يرفع على البدل.
وقال العماني: لا يوقف على الأرض لموضع الابتداء بحرف
الاستثناء، وقوله هذا غير مبين؛ لأن الوقف الحسن كفه جائز، وإن
قبح الابتداء بما بعده، فقوله: لا يوقف على (الأرض) ، ليس بصحيح.
وقوله: لموضع الابتداء بحرف الاستثناء.
فالاستثناء إذا كان قطعاً ابتدئ فيه بحرف الاستثناء؛ لأنه بمعنى لكن.
وحكي عن الخليل أن كل (لولا) في القرآن فمعناها "هلَّا" إلا
التي فى الصافات يعني قوله عز وجل: (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ)
وما هذا بصحيح، ففي القرآن مواضع مثل
الذي في الصافات كما قدمته، ومن ذلك (لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ) أن، و (لَوْلاَ رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ) و (وَلَوْلاَ أنْ ثَبًتْنَاك لَقَدْ كِدْتَ. . .) .
و (لَوْلاَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا والآخِرَةِ) .
وقوله عز وجل: (لَوْلاَ كِتَابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ) .

نام کتاب : جمال القراء وكمال الإقراء نویسنده : السخاوي ، علم الدين    جلد : 1  صفحه : 709
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست