نام کتاب : تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين نویسنده : الصفاقسي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 132
الجمهور واجمعوا على أن راس الاية خَذُولاً بعده لان كلام الظالم انتهى عِند جَاءَنِي ثم قال الله تعالى وَكاَنَ الشَّيْطَانُ لِْلإنْسَانِ خَذولاً تقريرا وببانا لما قبله وقيل انه من تمام كلام الظُالم على انَّه سَمَّى خليله شيطانا لأنه قد أضله والاضلال اخص وصف الشيطان أو انه أراد الشيطان الذي هو ابليس لأنه هو وسوسه وغَوَّاهُ وصده عن متابعة الرسول الصادق ودعاه إلى طريق المهالك وكأن يعده ويمنيه النفع فلما وقع في المهالك والورطات العظام فر عنه وخذله وعلى هذا فلا وقف على جاَءَنِي وإنما هو على خذُولاً وهو تام والمراد بالظالم عُقُبَةُ بنُ أبي مُعَيْط كما قاله السهيلي والبغوي وجماعة كبيرة من المفسرين وغيرهم وقال الدانَّي هو أُبَىُّ بن؟ خَلَف وقلده في ذلك بعض من ألف بعِده والصواب الأول نعم هو المكنى عنه بفلان على أحد قولين والأصح انَّه أخوه أمية بن خلف واصل القضية إن عقبة كان من عادته أنَّه لا يقدم من سفر إلا صنع طعاما ودعا إليه أشراف قريش فقدم ذات يوم وصنع الطعام على عادته ودعا إليه الأشراف ودعا النبيء صلى الله عليه وسلم فلما قرب الطعام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا آكل حتى تشهد أن لا اله ألا الله وأني رسول الله فتشهد فأكل النبيء صلى الله عليه وسلم طعامه وكان عقبة صديقا لأبي بن خلف أو لأخيه أمية فلما اخبر بذلك تغيظ لذلك فلقي عقبة فقال له صبأت قال لا ولكن دخل عليَّ رجل فأبى إن يأكل إلا إن اشهد له فاستحييت إن يخرج من بيتي ولم يطعم فشهدت له فقال له لا أرضى حتى تمضي له وتبزق في وجهه وتقول له كذا وكذا ففعل عدو الله ما قال له خليله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا القاك خارج مكة إلا عِلوت رأسك بالسيف فأستر يوم بدر فأمر النبيء صلى الله عليه وسلم عليا فقتله وقيل قتله عاصم بن ثابت
نام کتاب : تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين نویسنده : الصفاقسي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 132