لِلنُّونِ إِنْ تَسْكُنْ وَلِلتَّنْوِينِ ... أَرْبَعُ أَحْكَامٍ فَخُذْ تَبْيِينِي (2)
فَالأَوَّلُ الإظْهَارُ قَبْلَ أَحْرُفِ ... لِلْحَلْقِ سِتٌّ رُتِّبَتْ فَلْتَعْرِفِ
هَمْزٌ فَهَاءٌ ثُمَّ عَيْنٌ حَاءُ ... مُهْمَلَتَانِ ثُمَّ غَيْنٌ خَاءُ (3)
(1) النون الساكنة: هي التي لا حركة لها وتثبت خطا ولفظا ووصلا ووقفا وتكون في الأسماء والأفعال والحروف متوسطة ومتطرفة. والتنوين: نون ساكنة زائدة تلحق آخر الاسم لفظا ووصلا وتسقط خطا ووقفا ولا يكون إلا متطرفا.
(2) يعنى أن النون الساكنة والتنوين لهما بالنسبة لما يقع بعدهما من الحروف أربعة أحوال: الإظهار والإدغام والإقلاب والإخفاء بجعل قسمي الإدغام قسمًا واحدًا وإلا فهي خمسة وجعلها الجعبري ثلاثة فأسقط الاقلاب وأدخله في الإخفاء فعلى كلامه يكون الإخفاء معه قلب أو لا قلب معه والإدغام يكون محضا وغيره والخلف لفظي.
(3) يعنى أن الأول من أحوال النون الساكنة والتنوين الإظهار: وهو عبارة عن إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة في المظهر فيظهران إذا وقع بعدهما حرف من حروف الحلق الستة التي هي الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء نحو: ينأون من آمن، كلٌ آمن، منهم من هاجر، جرف هار، أنعمت من عمل، حقيق على، تنحتون، من حكيم عليم حكيم، فسينغضون، من غل، حليمًا غفورا، والمنخنقة، من خير، لطيف خبير ويسمى إظهارًا حلقيًا.
نام کتاب : تحفة الأطفال والغلمان في تجويد القرآن نویسنده : الجمزوري، سليمان جلد : 1 صفحه : 2