responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأويل مشكل القرآن نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 257
وأسباب السماء: أبوابها، لأن الوصول إلى السماء يكون بدخولها. قال الله عز وجل- حكاية عن فرعون: لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ أَسْبابَ السَّماواتِ [غافر: 36، 37] .
وقال زهير [1] :
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه ... ولو نال أسباب السّماء بسلّم
وكذلك الحبل، قال الله عز وجل: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ [آل عمران: 103] أي:
بعهد الله أو بكتابه، يريد: تمسكوا به، لأنه وصلة لكم إليه وإلى جنّته.
ويقال للأمان أيضا: حبل، لأنّ الخائف مستتر مقموع، والآمن منبسط بالأمان متصرّف، فهو له حبل إلى كل موضع يريده.
قال الله تعالى: ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ [آل عمران: 112] أي: بأمان.
وقال الأعشى [2] :
وإذا تجوّزها حبال قبيلة ... أخذت من الأخرى إليك حبالها
وأما قول امرئ القيس [3] :
إنّي بحبلك واصل حبلي ... وبريش نبلك رائش نبلي
فإنه يريد: إنّي واصل بيني وبينك.
وأصل هذا يكون في البعيرين: يكونان مفترقين وعلى كل واحد منهما حبل، فيقرنان بأن يوصل حبل هذا بحبل هذا.
وقال أبو زبيد يذكر رجلا سرى ليلة كلها [4] :

[1] البيت من الطويل، وهو في ديوان زهير بن أبي سلمى ص 30، والخصائص 3/ 324، 325، وسر صناعة الإعراب 1/ 267، وشرح شواهد المغني 1/ 386، ولسان العرب (سبب) .
[2] البيت من الكامل، وهو في ديوان الأعشى ص 79، ولسان العرب (حبل) ، وتهذيب اللغة 5/ 78، ومقاييس اللغة 2/ 131، وتاج العروس (حبل) ، ومجمل اللغة 2/ 133، والبيت بلا نسبة في جمهرة اللغة ص 283.
[3] البيت من الكامل، وهو في ديوان امرئ القيس ص 239، وشرح أبيات سيبويه 1/ 406، ولسان العرب (حبل) ، والبيت للنمر بن تولب في ملحق ديوانه ص 405، وبلا نسبة في رصف المباني ص 447، والكتاب 1/ 164. [.....]
[4] البيت من الخفيف، وهو لأبي زبيد الطائي في ديوانه ص 55، ولسان العرب (جعل) ، وتاج العروس (جعل) ، والمعاني الكبير ص 932، وبلا نسبة في ديوان الأدب 2/ 415.
نام کتاب : تأويل مشكل القرآن نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست