responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 362
حين صَعِدَ الجَوّ موهِماً أَنه يحاول السّماءَ، فقال له ولقومه: {وَمَآ أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأرض} أَى من فى الأَرض: من الجنّ، والإِنس، ولا مَن فى السّماءِ: من الملائكة، فكيف تُعْجزون الله! وقيل: ما أَنتم بفائتين عليه، ولو هَرَبتم فى الأَرض، أَو صعدتم فى السّماءِ (فقال: {وَمَآ أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأرض وَلاَ فِى السَّمَآءِ} لو كنتم فيها. وما فى الشورى خطاب للمؤْمنين، وقوله: {وَمَآ أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فِبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيْكُمْ} يدل عليه. وقد جاءَ {وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ} فى قوله {والذين ظَلَمُواْ مِنْ هاؤلاء} من غير ذكر الأَرض ولا السّماءِ.
قوله: {فَأَنْجَاهُ الله مِنَ النار إِنَّ فِي ذلك لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} وقال بعده: {خَلَقَ الله السماوات والأرض بالحق إِنَّ فِي ذلك لآيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ} فجمع الأُولى، ووحّد الثانية؛ لأَنَّ الأُولى إِشارة إِلى إِثبات النبوّة، وفى النَّبيِّين (صَلوات الله وسلامه عليهم) كثرة، والثَّانى إِشارة إِلى التَّوحيد وهو - سبحانه - واحد لا شريك له.
قوله: {إِنَّكُمْ} جمع بين استفهامين فى هذه السّورة. وقد سبق فى الأَعراف.
قوله: {وَلَمَّآ أَن جَآءَتْ رُسُلُنَا لُوطاً} ، وفى هود. {وَلَمَّا جَآءَتْ}

نام کتاب : بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست