responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل نویسنده : الرازي، زين الدين    جلد : 1  صفحه : 91
الجنس، كما في قوله تعالى: (لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا) .
وما أشبهه.
* * *
فإن قيل: كيف يكون للناس على الله حجة قبل الرسل، وهم محجوجون بما نصبه لهم من الأدلة العقلية الموصلة إلى معرفته حتى قال: (لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ) ؟
قلنا: الرسل والكتب منبهة من الغفلة، وباعثة على النظر في أدلة العقل، ومفصلة لمجمل الدين وأحوال التكليف، التى لا يستقل العقل
بمعرفتها، فكان إرسالهم إزاحة للعلة، وتتميماً لالزام الحجة لئلا
يقولوا لولا أرسلت إلينا رسولا فيوقظنا من سنة الغفلة، وينبهنا لما وجب الانتباه له.
* * *
فإن قيل: كيف قال: (أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ) ولم يقل أنزله بقدرته أو بعلمه وقدرته مع أن الله تعالى لا يفعل إلا عن علم وقدرة؟
قلنا: معناه أنزله وفيه علمه، أي معلومة أو معلمة من الشرائع والأحكام، وقيل: معناه أنزله عليك بعلم منه أنك أولى بانزاله عليك من سائر خلقه.

نام کتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل نویسنده : الرازي، زين الدين    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست