responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل نویسنده : الرازي، زين الدين    جلد : 1  صفحه : 529
قوله تعالى: (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ) .
* * *
فإن قيل: قوله تعالى بعد ذلك تعظيم للملآئكة ومظاهرتهم، وقد تقدمت نصرة الله تعالى وجبريل وصالح المؤمنين، ونصرة الله سبحانه أعظم؟
قلنا: مظاهرة الملآئكة من جملة نصرة الله تعالى، فكأنه فضل نصرته بهم على سائر وجوه نصرته لفضلهم وشرفهم، ولا شك أن نصرته
بجميع الملآئكة أعظم من نصرته بجبريل وحده أو بصالح المؤمنين.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ ... الآية) ، فأثبت الخيرية لهن
باتصافهن بهذه الصفات، وإنما تثبت لهن الخيرية بهذه الصفات لو لم تكن تلك الصفات ثابتة في نساء النبى صلى الله عليه وسلم وهى ثابتة فيهن؟
قلنا: المراد به خيراً منكن في حفظ قلبه ومتابعة رضاه، مع اتصافهن بهذه الصفات المشتركة بينكن وبينهن.
* * *
فإن قيل: كيف أخليت الصفات كلها عن الواو وأثبتت بين الثيبات والأبكار؟
قلنا: لأنهما صفتان متنافيتان لا تجتمعان فيهن اجتماع سائر الصفات، فلم يكن بد من الواو، ومن جعلها واو الثمانية فقدمها، لأن واو
الثمانية لا يفسد الكلام بحذفها بخلاف هذه.
* * *
فإن قيل: هذه الصفات إنما ذكرت في معرض المدح، فأى مدح في كونهن ثيبات؟

نام کتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل نویسنده : الرازي، زين الدين    جلد : 1  صفحه : 529
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست