responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل نویسنده : الرازي، زين الدين    جلد : 1  صفحه : 46
تعالى، لا عن طريق الإنكار والاستبعاد، أو اشتبه عليه هل يعطى الولد وهو شيخ وأمرأته عاقر أو تزول عنهما هاتان الصفتان، فسأل لكشف الحال
فتقديره " أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ " ولقائل أن يقول آخرالآية لا يناسب هذا الجواب.
* * *
فإن قيل: ما فائدة تكرار ذكر الاصطفاء في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ) ؟
قلنا: الاصطفاء الأول للعبادة التى هى خدمة البيت المقدس، وتخصيصها بقبولها في النذر مع كونها أنثى، والاصطفاء الثانى لولادة عيسى عليه الصلاة والسلام أو أعيد ذكر الاصطفاء ليقيد
بقوله "على نساء العالمين" فيندفع وهم أنها مصطفاة على الرجال.
* * *
فإن قيل: كيف نفى حضور النبى عليه الصلاة والسلام في زمن مريم بقوله: (وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ) . . .الآية، وذلك
معلوم عندهم ولا شك فيه، وترك نفى استماعه ذلك الخبر من حافظه، وهو الذي كانوا يتوهمونه؟
قلنا: كان معلوماً أيضاً عندهم علماً يقيناً أنه ليس من أهل القراءة والرواية، وكانوا منكرين للوحى فلم يبق إلا المشاهدة والحضور، وهى في غاية الاستحالة فنفيت على طريق التهكم بالمنكرين للوحى مع علمهم أنه لا قراءة له ولا رواية، ونظيره قوله تعالى:

نام کتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل نویسنده : الرازي، زين الدين    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست