نام کتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل نویسنده : الرازي، زين الدين جلد : 1 صفحه : 426
سورة فاطر
* * *
فإن قيل: في قوله تعالى: (وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا)
كيف جاء "فتثير" مضارعاً دون ما قبله وما بعده؟
قلنا: هو مضارع وضع موضع الماضي كما في قوله تعالى: (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ) .
* * *
فإن قيل: ما معنى قوله تعالى: (وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ) ؟ قلنا: معناه وما يعمر من أحد، إنما سماه معمراً بما هو سائر إليه.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ) وكم أمة كانت في الفترة بين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام ولم يخل فيها نذير؟
قلنا: إذا كانت آثار النذارة باقية لم تخل من نذير إلى أن تندرس، وحين اندرست آثار نذارة عيسى بعث الله محمداً عليهما الصلاة والسلام ولميخل فيها نذير؟
* * *
فإن قيل: كيف اكتفى سبحانه بذكر النذير عن البشير في آخر الآية بعد سبق ذكرهما في أولها؟
قلنا: لما كانت النذارة مشفوعة بالبشارة لا محالة استغنى بذكر أحدهما عن الآخر بعد سبق ذكرهما.
* * *
فإن قيل: ما الفرق بين النصب واللغوب حتى عطف أحدهما على
نام کتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل نویسنده : الرازي، زين الدين جلد : 1 صفحه : 426