responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل نویسنده : الرازي، زين الدين    جلد : 1  صفحه : 247
فإذا مات الخلائق كلهم سلمت الأملاك كلها لله تعالى عن
ذلك القدر من التعلق، فبهذا إلاعتبار كانت الوراثة، ونظير هذا قوله تعالى: (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ) والملك له أزلا وأبد.
* * *
فإن قيل: قوله تعالى: (فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ) دل على الشمول والإحاطة وأفاد التوكيد فما فائدة قوله تعالى: "أجمعون "؟
قلنا: قال سيبويه والخليل هو توكيد بعد توكيد، فيفيد ذيادة تمكين المعنى وتقريره في الذهن، فلا يكون تحصيل الحاصل، بل تكون نسبة "أجمعون" إلى "كلهم" كنسبة "كلهم" إلى أصل الجملة، وقال المبرد: قوله تعالى: "أجمعون " يدل على اجتماعهم في زمان
السجود، و"كلهم" يدل على وجود السجود من الكل، فكأنه قال فسجد الملآئكة كلهم معا في زمان واحد، واختار ابن الأنبارى هذا القول، واختار الزججاج وأحد الأئمة قول سيبويه، وقالوا: لو كان الأمر كما زعم المبرد لكان "أجمعون " حالاً لوجود حد الحال فيه.
وليس بحال لأنه مرفوع، ولأنه معرفة كسائر ألفاظ التأكيد.
* * *
فإن قيل: ما وجه ارتباط قوله تعالى: (وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ) بما قبله من قوله تعالى: (نَبِّئْ عِبَادِي ... الآيتان) ؟
قلنا: لما أنزل الله تعالى: (نَبِّئْ عِبَادِي ... الآيتان) ولم يعين أهل المغفرة، وأهل العذاب، غلب الخوف على الصحابة رضى الله عنهم

نام کتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل نویسنده : الرازي، زين الدين    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست