responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل نویسنده : الرازي، زين الدين    جلد : 1  صفحه : 117
فإن قيل: كيف قال عيسى عليه الصلاة والسلام: (وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ) وكل ذى نفس فهو ذو جسم، لأن النفس عبارة عن
الجوهر القائم بذاته المتعلق بالجسم تعلق التدبير، والله تعالى منزه
عن الجسم؟
قلنا: النفس تطلق على معنيين أحدها هذا، والثانى حقيقة الشىء
وذاته كما يقال نفس الذهب والفضة محبوبة أي ذاتهما والمراد بها فى
الآية ثانياً هذا العنى.
* * *
فإن قيل: كيف قال عيسى عليه الصلاة والسلام: (مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ ... الآية) مع أنه قال لهم كثيراً من الكلام المباح غير الأمر بالتوحيد؟
قلنا: معناه ما قلت لهم فيما يتعلق بالإله.
* * *
فإن قيل: إذا كان عيسى لم يمت وإنما هو حى في السماء فكيف
قال: (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي) ؟
قلنا: أراد بالتوفي إتمام مدة اقامته بينهم في الأرض، وتمامه قد سبق
مرة في قوله تعالى: (قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ)
والسؤال إنما يتوجه على قول من قال إن السؤال والجواب وجد
يوم رفعه إلى السماء، وأما من قال: إن السؤال إنما يكون يوم القيامة

نام کتاب : أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل نویسنده : الرازي، زين الدين    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست