حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} [1] وكانت هذه جهدا عليهم لا تخالطوهم في المال ولا في المأكول ثم أنزل الله عز وجل: الآية التي في سورة البقرة {وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ} [2] فرخص لهم أن يخالطوهم[3].
ومن [سورة العنكبوت]
وعن قوله عز وجل: {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [4] نهاهم عن مجادلتهم في هذه الآية ثم نسخ ذلك بعد في براءة فقال: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ} [5] ولا مجادلة أشد من السيف
ومن [سورة الجاثية]
وعن قوله عز وجل: {قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ} [6] وهم المشركون فأنزل الله عز وجل: للمؤمنين أن يغفروا لهم ثم نسخ ذلك بعد في براءة فقال {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُم} [7]. [1] الإسراء 34. [2] البقرة 220. [3] ينظر: النحاس 182 - 183 وفيه قول قتادة. ولم ترد هذه الآية في كتب الناسخ والمنسوخ الأخري. وينظر تفسير الطبري 15/84 والنسخ في القرآن الكريم 752. [4] العنكبوت 46. [5] التوبة 29. وينظر: ابن حزم 132، النحاس 205، ابن سلامة 73، مكي 330 وفيه قول قتادة، ابن الجوزي 210، العتائقي 65، ابن المتوج 170. [6] الجاثية 14. [7] التوبة 5. وجاءت في الأصل: اقتلوا. وما أثبتناه من المصحف الشريف. وينظر ابن حزم 134، النحاس 219 ومكي 355 وفيهما قول قتادة، ابن سلامة 82، ابن الجوزي 212، والعتائقي 72، ابن المتوج 81.