نام کتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 847
مشي كالدّبيب، وصار الْهَوْدُ في التّعارف التّوبة.
قال تعالى: إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ
[الأعراف/ 156] أي: تبنا، قال بعضهم: يَهُودُ في الأصل من قولهم: هُدْنَا إليك، وكان اسم مدح، ثم صار بعد نسخ شريعتهم لازما لهم وإن لم يكن فيه معنى المدح، كما أنّ النصارى في الأصل من قوله: مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ [الصف/ 14] ثم صار لازما لهم بعد نسخ شريعتهم. ويقال:
هَادَ فلان: إذا تحرّى طريقة الْيَهُودِ في الدّين، قال الله عزّ وجلّ: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا
[البقرة/ 62] والاسم العلم قد يتصوّر منه معنى ما يتعاطاه المسمّى به. أي: المنسوب إليه، ثم يشتقّ منه. نحو: قولهم تفرعن فلان، وتطفّل: إذا فعل فعل فرعون في الجور، وفعل طفيل في إتيان الدّعوات من غير استدعاء، وتَهَوَّدَ في مشيه: إذا مشى مشيا رفيقا تشبيها باليهود في حركتهم عند القراءة، وكذا: هَوَّدَ الرّائض الدابّة: سيّرها برفق، وهُودٌ في الأصل جمع هَائِدٍ. أي: تائب وهو اسم نبيّ عليه السلام.
هار
يقال: هَارَ البناء، وتَهَوَّرَ: إذا سقط نحو:
انْهَارَ. قال تعالى: عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ
[التوبة/ 109] وقرئ:
(هَائِرٌ) [1] . يقال: بئر هَائِرٌ، وهَارٌ، وهَارٍ، ومُهَارٌ، ويقال: انْهَارَ فلان: إذا سقط من مكان عال، ورجل هَارٍ وهَائِرٌ: ضعيف في أمره تشبيها بالبئر الهَائِرِ، وتَهَوَّرَ الليل: اشتدّ ظلامه، وتَهَوَّرَ الشّتاءُ: ذهب أكثره، وقيل: تَهَيَّرَ، وقيل: تَهَيَّرَهُ فهذا من الياء، ولو كان من الواو لقيل تهوّره.
هيت
هَيْتَ: قريب من هلمّ، وقرئ: هَيْتَ لَكَ
«2» : أي: تهيّأت لك، ويقال: هَيْتَ به وتَهَيَّتْ: إذا قالت: هَيْتَ لك. قال الله تعالى:
وَقالَتْ هَيْتَ لَكَ
[يوسف/ 23] .
يقال: هَاتِ، وهَاتِيَا، وهَاتُوا. قال تعالى:
قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ [البقرة/ 111] قال الفرّاء: ليس في كلامهم هاتيت، وإنما ذلك في ألسن الحيرة [3] ، قال: ولا يقال لا تهات. وقال الخليل [4] : المُهَاتَاةُ والهتاءُ مصدر هات.
هيهات
هَيْهَاتَ كلمة تستعمل لتبعيد الشيء، يقال:
هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، وهَيْهَاتاً، ومنه قوله عزّ وجلّ: [1] وهي قراءة شاذة.
(2) وبها قرأ ابن كثير. الإتحاف ص 263. [3] انظر: اللسان (هيت) . [4] العين 4/ 80.
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 847