نام کتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 430
والهاء للوقف، نحو: كِتابِيَهْ [الحاقة/ 19] ، وحِسابِيَهْ [الحاقة/ 20] ، وقال عزّ وجلّ: أَرْبَعِينَ سَنَةً [المائدة/ 26] ، سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً
[يوسف/ 47] ، ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ [الكهف/ 25] ، وَلَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ
[الأعراف/ 130] ، فعبارة عن الجدب، وأكثر ما تستعمل السَّنَةُ في الحول الذي فيه الجدب، يقال: أَسْنَتَ القوم: أصابتهم السَّنَةُ، قال الشاعر:
246-
لها أرج ما حولها غير مُسْنِتٍ
«1» وقال آخر:
247-
فليست بِسَنْهَاءَ ولا رجبيّة
«2» فمن الهاء كما ترى، وقول الآخر:
248-
يأكل أزمان الهزال والسِّنِي
«3» فليس بمرخّم، وإنما جمع فعلة على فعول، كمائة ومئين ومؤن، وكسر الفاء كما كسر في عصيّ، وخفّفه للقافية، وقوله: لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ [البقرة/ 255] ، فهو من الوسن لا من هذا الباب.
سهر السَّاهِرَةُ[4] قيل: وجه الأرض، وقيل: هي أرض القيامة، وحقيقتها: التي يكثر الوطء بها، فكأنها سَهَرَتْ بذلك إشارة إلى قول الشاعر:
249-
تحرّك يقظان التّراب ونائمة
«5» والْأَسْهَرَانِ: عرقان في الأنف [6] .
سهل
السَّهْلُ: ضدّ الحزن، وجمعه سُهُولٌ، قال تعالى: تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِها قُصُوراً
(1) هذا عجز بيت، وشطره:
بريحانة من بطن حلية نوّرت
وهو للشنفرى من مفضليته. انظر: المفضليات ص 110، والحجة في القراءات 2/ 273، والمخصص 10/ 167. [.....]
(2) هذا شطر بيت، وعجزه:
ولكن عرايا في السنين الجوائح
وهو لسويد بن الصامت، والبيت في اللسان (سنه) ، وديوان الأدب 2/ 270، ومجالس ثعلب ص 76.
(3) الرجز لامرأة من عقيل تفخر بأخوالها من اليمن.
وهو في الحجة في القراءات للفارسي 2/ 284، وخزانة الأدب 7/ 377، ونوادر أبي زيد 91، واللسان (مأى) .
وقبله: وحاتم الطائي وهّاب المئي [4] يريد قوله تعالى: فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ
النازعات: 14.
(5) هذا عجز بيت، وصدره:
إذا نحن سرنا بين شرق وبين مغرب
وهو لحريث بن عناب الطائي في الحماسة البصرية 1/ 8، وأساس البلاغة مادة (يقظ) ، وشرح الحماسة 2/ 94. [6] قال كراع النمل: الأسهران: عرقان في المتن يجري فيهما الماء ثم يقع في الذّكر. المنتخب 1/ 74.
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 430