سعر
السِّعْرُ: التهاب النار، وقد سَعَرْتُهَا، وسَعَّرْتُهَا، وأَسْعَرْتُهَا، والْمِسْعَرُ: الخشب الذي يُسْعَرُ به، واسْتَعَرَ الحرب، واللّصوص، نحو: اشتعل، وناقة مَسْعُورَةٌ، نحو: موقدة، ومهيّجة. السُّعَارُ:
حرّ النار، وسَعُرَ الرّجل: أصابه حرّ، قال تعالى:
وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً
[النساء/ 10] ، وقال تعالى: وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ
[التكوير/ 12] ، وقرئ بالتخفيف [2] ، وقوله: عَذابَ السَّعِيرِ
[الملك/ 5] ، أي: حميم، فهو فعيل في معنى مفعول، وقال تعالى: إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ
[القمر/ 47] ، والسِّعْرُ في السّوق، تشبيها بِاسْتِعَارِ النار.
سعى السَّعْيُ: المشي السّريع، وهو دون العدو، ويستعمل للجدّ في الأمر، خيرا كان أو شرّا، قال تعالى: وَسَعى فِي خَرابِها
[البقرة/ 114] ، وقال: نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ
[التحريم/ 8] ، وقال: وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً [المائدة/ 64] ، وَإِذا تَوَلَّى سَعى فِي الْأَرْضِ [البقرة/ 205] ، وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرى [النجم/ 39- 40] ، إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى [الليل/ 4] ، وقال تعالى: وَسَعى لَها سَعْيَها [الإسراء/ 19] ، كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً [الإسراء/ 19] ، وقال تعالى: فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ [الأنبياء/ 94] .
وأكثر ما يستعمل السَّعْيُ في الأفعال المحمودة، قال الشاعر:
234-
إن أجز علقمة بن سعد سعيه ... لا أجزه ببلاء يوم واحد
«3» وقال تعالى: فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ
[الصافات/ 102] ، أي: أدرك ما سعى في [1] السّعدان: شوك النخل، والعرب تقول: أطيب الإبل لبنا ما أكل السعدان.
وقولهم: مرعى ولا كالسّعدان، مثل، وسئلت امرأة تزوّجت عن زوجها الثاني، أين هو من الأول؟ فقالت: مرعى ولا كالسعدان، فذهبت مثلا. اللسان (سعد) ، والأمثال ص 135. [2] قرأ بالتخفيف ابن كثير وهشام وأبو عمرو وحمزة والكسائي وروح عن يعقوب وخلف وشعبة عن عاصم.
(3) البيت لفدكي بن أعبد، وهو في الحيوان 3/ 468، والبيان والتبيين 3/ 233، واللسان (لمم) . [.....]
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 411