نام کتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 138
بقر البَقَر واحدته بَقَرَة. قال الله تعالى: إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا [البقرة/ 70] ، وقال: بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ [البقرة/ 68] ، بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها [البقرة/ 69] ، ويقال في جمعه: بَاقِر[1] كحامل، وبَقِير كحكيم وقيل: بَيْقُور، وقيل للذكر: ثور، وذلك نحو: جمل وناقة، ورجل وامرأة.
واشتق من لفظه لفظ لفعله، فقيل: بقر لأرض، أي: شق، ولما كان شقه واسعا استعمل في كلّ شق واسع. يقال: بَقَرْتُ بطنه:
إذا شققته شقا واسعا، وسمّي محمد بن عليّ رضي الله عنه بَاقِراً[2] لتوسعه في دقائق العلوم وبقره بواطنها.
وبَيْقَرَ الرجل في المال وفي غيره: اتسع فيه، وبَيْقَرَ في سفره: إذا شقّ أرضا إلى أرض متوسعا في سيره، قال الشاعر:
63-
ألا هل أتاها والحوادث جمّة ... بأنّ امرئ القيس بن تملك بيقرا
«3» وبَقَّرَ الصبيان: إذا لعبوا البقّيرى، وذلك إذا بقّروا حولهم حفائر. والبَيْقَرَان: نبت، قيل: إنّه يشق الأرض لخروجه ويشقّه بعروقه.
بقل
قوله تعالى: بَقْلِها وَقِثَّائِها
[البقرة/ 61] ، البَقْلُ: ما لا ينبت أصله وفرعه في الشتاء، وقد اشتق من لفظه لفظ الفعل، فقيل: بَقَل، أي:
نبت، وبَقَل وجه الصبيّ تشبيها به [4] ، وكذا بَقَلَ ناب البعير، قاله ابن السكّيت [5] .
وأَبْقَلَ المكان: صار ذا بقل [6] فهو مُبْقِلٌ، وبَقَلْتُ البقل: جززته، والمَبْقَلَة: موضعه.
بقي
البَقَاء: ثبات الشيء على حاله الأولى، وهو يضادّ الفناء، وقد بَقِيَ بَقَاءً، وقيل: بَقَي [7] في الماضي موضع بقي، وفي الحديث: «بقينا رسول الله» [8] أي: انتظرناه وترصّدنا له مدة كثيرة، والباقي ضربان: باق بنفسه لا إلى مدّة وهو الباري تعالى، ولا يصحّ عليه الفناء، وباق [1] قال ابن سيده: والجمع بقر، وجمع البقر: أبقر، كزمن وأزمن. فأما باقروبقير وبيقور وباقور فأسماء للجمع.
راجع: اللسان (بقر) . [.....] [2] انظر: اللسان (بقر) 4/ 74، وسير أعلام النبلاء 4/ 401، ووفيات الأعيان 4/ 174.
(3) البيت لامرئ القيس في ديوانه ص 62، واللسان (بقر) ، والمجمل 1/ 131، والخصائص 1/ 335. [4] انظر: الأفعال 4/ 76. [5] وعبارته: قد بقل وجهه يبقل بقولا: إذا خرج شعر وجهه، وقد بقل ناب البعير بقولا: إذا طلع، راجع: إصلاح المنطق ص 275. [6] راجع مادة (بطأ) حاشية رقم 1. [7] وهي لغة بلحرث بن كعب. [8] الحديث عن معاذ بن جبل قال: بقينا رسول الله صلّى الله عليه وسلم في صلاة العتمة فتأخر، حتى ظنّ الظان أنه ليس بخارج والقائل منا يقول: صلى، فإنا لكذلك حتى خرج النبي صلّى الله عليه وسلم فقالوا له كما قالوا، فقال: «أعتموا هذه الصلاة، فإنكم قد فضّلتم بها على سائر الأمم، ولم تصلّها أمة قبلكم» أخرجه أبو داود في باب وقت العشاء الآخرة. راجع معالم السنن 1/ 131.
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن-دار القلم نویسنده : الراغب الأصفهاني جلد : 1 صفحه : 138