نام کتاب : المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز نویسنده : المقدسي، أبو شامة جلد : 1 صفحه : 30
وَقُرْآنَهُ} ، إن علينا أن نجمعه في صدرك وقرآنه فتقرؤه، {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [1] ، قال: أنزلناه فاستمع له {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} [2] أن نبينه بلسانك، فكان إذا أتاه جبريل عليه السلام أطرق، فإذا ذهب قرأه كما وعده الله تعالى [3] .
وفي رواية: كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعالج من التنزيل شدة، كان يحرك شفتيه، فأنزل الله عز وجل: {لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ، إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} ، قال: جمعه في صدرك ثم تقرؤه {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} ، قال: فاستمع وأنصت، ثم إن علينا أن تقرأه، قال: فكان رسول الله صلى الله [10 ظ] عليه وسلم إذا أتاه جبريل عليه السلام استمع، فإذا انطلق جبريل قرأه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما أقرأه [4] .
وعن ابن شهاب [5] قال: أخبرني أنس بن مالك [6] أن الله تعالى تابع الوحي على رسوله قبل وفاته حتى توفاه أكثر ما كان الوحي، ثم توفي رسول [1] القيامة: 18. [2] القيامة: 19. [3] البخاري 6/ 76، 6/ 112، مسلم 2/ 35. [4] البخاري 1/ 4، مسلم 2/ 35. [5] هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب، أبو بكر الزهري، أول من دون الحديث، وأحد الفقهاء والأعلام التابعين بالمدينة، توفي سنة 124هـ "وفيات الأعيان 1/ 571، تذكرة الحفاظ 1/ 102، غاية النهاية 2/ 262، تهذيب التهذيب 9/ 445". [6] هو أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد، أبو حمزة الأنصاري الخزرجي، خادم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأحد المكثرين، توفي سنة 93هـ على خلاف "الإصابة 1/ 71".
نام کتاب : المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز نویسنده : المقدسي، أبو شامة جلد : 1 صفحه : 30