نام کتاب : المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز نویسنده : المقدسي، أبو شامة جلد : 1 صفحه : 179
فإن قلت: قراءة من لم يبسمل بين السورتين ينبغي أن يكون ضعيفة لمخالفتها الرسم.
قلت: لا، فإنه يبسمل إذا ابتدأ كل سورة، فهو يرى أن البسملة إنما رسمت في أوائل السور لذلك على أنا نقول الترجيح مع من بسمل مطلقا بين السورتين وعند الابتداء، وذلك على وفق مذهب إمامنا الشافعي [1] رحمه الله، وفي كل ذلك مباحث حسنة ذكرناها في "كتاب البسملة الكبير"، وبالله التوفيق. [1] هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع القرشي المطلبي الشافعي أبو عبد الله المكي، أحد الفقهاء الأربعة عند أهل السنة، له تصانيف كثيرة، أشهرها كتابه "الأم" في الفقه، توفي سنة 204هـ "تاريخ بغداد 2/ 56، معجم الأدباء 6/ 367، وفيات الأعيان 1/ 565، تذكرة الحفاظ 1/ 329، طبقات السبكي 1/ 100، غاية النهاية 2/ 95". فصل:
قال شيخنا أبو الحسن رحمه الله:
"الشاذ مأخوذ من قولهم: شذ الرجل يَشُذ ويَشِذ شذوذا، إذا انفرد عن القوم واعتزل عن جماعتهم، وكفى بهذه التسمية تنبيها على انفراد الشاذ وخروجه عما عليه [71 و] الجمهور، والذي لم تزل عليه الأئمة الكبار القدوة في جميع الأمصار من الفقهاء والمحدثين وأئمة العربية توقير القرآن واجتناب الشاذ واتباع القراءة المشهورة ولزوم الطرق المعروفة في الصلاة وغيرها".
"وقال ابن مهدي: لا يكون إماما في العلم من أخذ بالشاذ من العلم أو
نام کتاب : المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز نویسنده : المقدسي، أبو شامة جلد : 1 صفحه : 179