responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القواعد الحسان لتفسير القرآن نویسنده : السعدي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 161
القاعدة السابعة والستون: يرشد القرآن إلى الرجوع إلى الأمر المعلوم المحقق، للخروج من الشبهات والتوهمات
وهذه القاعدة جليلة يعبر عنها: بأن الموهوم لا يدفع المعلوم، وأن المجهول لا يعارض المحقق. ونحوها من العبارات.
وقد نبه الله عليها في مواضع كثيرة:
منها: لما أخبر عن الراسخين في العلم، وأن طريقتهم في المتشبهات: أنهم يقولون: {آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا} ، [آل عمران: 7] ، فالأمور المحكمة المعلومة، يتعين أن يرد إليها كل أمر مشتبه مظنون. وقال تعالى في زجر المؤمنين عن مجاراة الشائعات التي يقولها أهل السوء في إخوانهم المؤمنين:
{لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ} ، [النور: 12] ، فأمرهم بالرجوع إلى ما عُلم من إيمان المؤمنين الذي يدفع السيئات، وأن يعتبروا هذا الأصل المعلوم، ولا يعتبروا كلام الخبيثين بما يناقضه، ويقدح فيه.
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً} ، [الأحزاب: 69] ، فوجاهته عند الله تدفع عنه وتبرئه من كل عيب ونقص قاله من آذاه لأنه لا يكون وجيها عند ربه حتى يسلم من جميع المنقصات ويتحلى بجميع الكمالات اللائقة بأمثاله من أولي العزم. فيحذر الله هذه الأمة أن يسلكوا مسلك من آذى موسى مع وجاهته، فيؤذوا أعظم الرسل جاهاً عند الله، وأرفعهم مقاماً ودرجة، وأرأفهم بالمؤمنين وأكثرهم إحساناً إلى الخلق.
وقال تعالى: {فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} ، [يونس: 32] ،
{وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقّ} ، [سبأ: من الآية6] ،.

نام کتاب : القواعد الحسان لتفسير القرآن نویسنده : السعدي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست