responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن ونقض مطاعن الرهبان نویسنده : الخالدي، صلاح    جلد : 1  صفحه : 537
أَوَّلاً: هل يتبدَّلُ كلامُ الله؟
: ذَكَرَ الفادي ثلاثَ آياتٍ تدلُّ على أَنَّ كلامَ اللهِ لا يَتَبَدَّلُ.
قال تعالى: (لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ) ..
وقال تعالى: (لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ) .
وقال تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) .
ما هو موضوعُ الآيةِ التي أَخبرتْ أَنَّه لا مُبَدِّلَ لكلماتِ الله؟.
آيةُ سورةِ يونس في سياقِ الحديثِ عن حفظِ اللهِ لأوليائه.
قال تعالى: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64) .
المرادُ بكلماتِ اللهِ هنا قَدَرُ اللهِ وإِرادَتُه ومشيئَتُه سبحانه، وليس كلامَه
القرآنَ الكريم، فاللهُ قَدَّرَ سعادةَ وفوزَ أَوليائِه المتقينَ في الدنيا والآخِرة، وهذا لا بُدَّ أَن يَتَحَقَّقَ، لأَنَّ اللهَ هو الذي قَدَّره وأَرادَه، ولا رادَّ لأَمْرِه، ولا تَبديلَ لقَدَرِ اللهِ وإِرادتِه.
وآيةُ سورةِ الكَهفِ تأمُرُ بتلاوةِ القرآن، قال تعالى: (وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (27) .
" مُبَدِّلَ ": اسم فاعل.
وهو اسْمُ " لا " النافية للجنس.
والمرادُ بكلماتِه هنا آياتُ القرآنِ وجُمَلُه وأَلفاظُه.
والتقدير: لا يَقْدِرُ أَحَدٌ من المخلوقينَ على أَنْ يُبَدّلَ كلماتِ الله، التي أَنزلَها على رسولِه - صلى الله عليه وسلم -.
ومصداق هذه الآية ما صَرَّحَتْ به آيةُ سورةِ الحجر: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) . فبما أَنَّ اللهَ تعهَّدَ بحفْظِ كتابه، فلا يَقْدِرُ أَحَدٌ على أَنْ يُغَيِّرَ أَوْ يُبَدِّلَ فيه ".
لِننظر الآنَ في الآياتِ التي زَعَمَ الفادي الجاهلُ تعارُضَها مع هذه الآيات!.

نام کتاب : القرآن ونقض مطاعن الرهبان نویسنده : الخالدي، صلاح    جلد : 1  صفحه : 537
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست