responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصل والوصل في القرآن الكريم نویسنده : منير سلطان    جلد : 1  صفحه : 97
ثالثا: في تذوق الفصل:
1- الفصل لتثبيت المعنى وتوكيده ويكون:
"أ" بعطف البيان1:
لأن البيان يعني: أن المبين هو عين الشيء المتقدم، لأنه تفسير له وتبيين، وبهذا يتكرر ذكره، وقد يكون في المعطوف عليه معنى من المعاني التي يتميز بها فيصير هذا المعنى وصفا للمعطوف وعلامة له، يقول الزمخشري في قوله تعالى: {وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ، قَوْمَ فِرْعَوْنَ} [2] سجل عليهم الظلم بأن قدَّم القوم الظالمين، ثم عطفهم عليهم عطف البيان، كأن معنى القوم الظالمين وترجمته: {قَوْمَ فِرْعَوْنَ} [3].
ويقول في قوله تعالى: {قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} [4] {خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ} مجرى المعطوف عطف البيان من المعطوف عليه في البيان والوضوح"[5].
"ب" وبالبدل:
وفائدة البدلية هنا التوكيد، يقول الزمخشري في قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ

1 عطف البيان: تابع. جامد -غالبا- يخالف متبوعه في لفظه ويوافقه في معناه المراد منه الذات، مع توضيح الذات إن كان المتبوع معرفة، وتخصيصها إن كان نكرة، وبينه وبين بدل الكل من الكل مشابهة كاملة. عباس حسن، النحو الوافي 3/ 541.
[2] الشعراء: 10.
[3] الكشاف 3/ 106.
[4] الأعراف: 12.
[5] الكشاف 3/ 384، ومثله قوله تعالى: {وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ} [البقرة: 102] ، والكشاف 11/ 301، وقوله تعالى: {وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ، جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا} [إبراهيم: 28] ، والكشاف 2/ 377، وقوله تعالى: {أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ} [هود: 60] ، والكشاف 2/ 278، وقوله تعالى: {إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ، مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ} [غافر: 30 و31] ، والكشاف 3/ 426، وقوله تعالى: {ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ} [فصلت: 28] ، والكشاف 3/ 452، وغيرها.
نام کتاب : الفصل والوصل في القرآن الكريم نویسنده : منير سلطان    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست