responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصل والوصل في القرآن الكريم نویسنده : منير سلطان    جلد : 1  صفحه : 207
التشبع مع اكتمال الصورة. والغرض هنا ليس التوكيد فقط، إنما هو الإحاطة الشاملة بكل خصائص الموضوع بالإضافة إلى إعطاء المخاطب فرصة التنقل من تصور إلى تصور ومن حال إلى حال، بما في هذا من تلوين وتغيير وتعميق وشمول.
وانظر معي إلى صفة الزوجة الخيرة، صفة كل زوجة من زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم. فلأنهن زوجات للرسول فكل واحدة منهن مسلمة مؤمنة قانتة تائبة عابدة سائحة، كل واحدة جمعت كل هذه الصفات في حال كونها زوجة للرسول صلى الله عليه وسلم، وإن وقع الطلاق تفرقت الصفات واحتاجت إلى عرضها بالتفصيل، وقد كان يكفي فيها صفة واحدة وهي "زوجة الرسول" يقول تعالى: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} [1]، صور متعددة، أشكال مختلفة، وكلها بدائل لـ "زوجة الرسول" صلى الله عليه وسلم.
وقد تتأخر الصورة الكلية عن جوانبها المتعددة فيقول تعالى في "سورة الأنبياء":
{إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} "101".
{لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ} "102".
{لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} "103".
وقد تتقدم وتكون في آية واحدة كقوله تعالى في سورة فاطر: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [2]، أو تتأخر

[1] التحريم: 5.
[2] فاطر: 1.
نام کتاب : الفصل والوصل في القرآن الكريم نویسنده : منير سلطان    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست