نام کتاب : العزف على أنوار الذكر نویسنده : محمود توفيق محمد سعد جلد : 1 صفحه : 65
{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا * قَيِّماً لِيُنذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً * مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَداً * وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً * مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً *}
فنصَّ على إنزال الكتاب على عبده مقدما قوله: (على عبده) تشريفا للرسول - صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا - وتباينا لمنزلته، وإشارة إلى أنَّه الذى أسري بعبده ليريه من آياته، وأنّه أنزل عليه الكتاب هداية للناس إلى الحق استبقاء لهم فى الأرض دون إهلاك، ولم يجعل لكتابه عوجا، فهو المستقيم الذى لا عيب فيه مما يجعل أسباب البقاء متينة، فهو الهادي إلى كلِّ حقٍ وخير، وهو الكتاب القيم المهيمن على غيره والمقيم له ولكل من استمسك به. وغير خفِيّ أن " نظام العالم وبقاء النوع الإنساني يكون بالنبيّ والكتاب " (1)
وقد نصّ عليهما في مفتتح السورة.
وقد كثر الحديث عن أسباب البقاء الأول فى الحياة الدنيا، فذكر قصة أهل الكهف الذين كتب الله - سبحانه وتعالى - لهم البقاء والعصمة من الهلاك بالفتنة فى دينهم كما انتظم بهم أمر من اطلع عليه من أهل زمانهم الذين كانوا على غير هُدى من الله - عز وجل - فأسلموا لما عرفوا من أمرهم
(1) - السابق: 4 / 442
نام کتاب : العزف على أنوار الذكر نویسنده : محمود توفيق محمد سعد جلد : 1 صفحه : 65