responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العزف على أنوار الذكر نویسنده : محمود توفيق محمد سعد    جلد : 1  صفحه : 21
مراحل الطريق إلى فقه المعنى القرآني
الفصل الأول: فقه موقع السورة على مدرجة السياق القرآنى
الفصل الثانى: فقه وحدة سياق السورة ومقصودها الأعظم:
الفصل الثالث:تقسيم السورة إلى معاقد
الفصل الرابع:التحليل البياني للكلمات والجمل والآيات

توطئة ...

جمهور أهل العلم بالقرآن الكريم على أن أقل قدر تُحُدِّيَ به الثقلان هو السورة أيًّا كان مقدارها الكميّ، فسورة" الإخلاص " وسورة "البقرة " فى التحدِّي سواء من أنّه - سبحانه وتعالى - قال: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (البقرة:23) وقال: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (يونس:38)
وقد جاءت فى كلتيهما (سورة) نكرة، وفى هذا التنكير دلالة على العموم أىْ أىَّ سورةٍ طويلةٍ أو قصيرةٍ، ولكنهم يذهبون أيضا إلى أنَّ ما كان كالسورة فى مقدارها الكميّ (ثلاث آيات) فأكثر يقع به التحدِّي.
ويؤخذ من ذلك أنَّه إن كان جزء من آية يعدِل مقدار السورة كَمًا ومقدارًا فلا يقع به التحدِّى، بْل لا بُدَّ أن يكون المُعادل ثلاث آياتٍ، فأكثر، فآية الكرسيّ سيدة آي القرآن الكريم كأنَّها جملة بيانيَّة واحدة، وكذلك آية المداينة فى سورة البقرة على الرغم من أنها تفوق كثيرا من قصار السُّور فى مقدار جملها وكلماتها وحروفها لم يقع التحدى بها وإن كانت في نفسها معجزة، فهى جزء من سورة وعنصر من عناصر بناء معناها بينما سورة من قصار السور أقل فى عدد حروفها وكلماتها ذات مقصد تام وفيها من سمات البيان القرآنى ما فى السورالطوال قد وقع بها التحدى عند جمهور أهل العلم
ويذهب برهان الدين البقاعي (ت:885) إلى أنَّ الآية الواحدة القائمة بتمام المعنى يقع بها التحدي، ويتحقق فيها الإعجاز، فلا يفرق بين مناط الإعجاز ومناط التّحدّي.

نام کتاب : العزف على أنوار الذكر نویسنده : محمود توفيق محمد سعد    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست