responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العجاب في بيان الأسباب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 99
شاهدوه وعرفوا من أسباب نزولها وأحوال من نزلت فيهم، وليس لمن بعدهم ممن لم يتحققوا تلك الأحوال إلا بأخبار تنقل إليهم على ألسنة الرواة مما لا ينقطع على مغيبه باليقين، أن يتعاطوا هذا الوجه من التفسير، وإنما عليهم أن يتبعوا أولئك السابقين ويتطلبوا مذاهبهم وأقوالهم في ذلك فيأخذوا بما أجمعوا عليه أخذًا لا معدل عنه، وينظروا فيما اختلفوا فيه فيتخيروا ما هو أهنأ وأهدى ... ".
وعلى هذا درج الزركشي[1] والسيوطي[2] والمتأخرون[3] ولم أقف على مخالف إلا حجة الله الدهلوي فقد قال4:
"إن أكثر أسباب النزول لا مدخل لها في فهم معاني الآيات اللهم إلا شيء قليل من القصص يذكر في هذه التفاسير الثلاثة[5] التي هي أصح التفاسير عند المحدثين، وأما إفراد محمد بن إسحاق والواقدي والكلبي وما ذكروا تحت كل آية من قصة فأكثره غير صحيح عند المحدثين وفي إسناده نظر، ومن الخطأ البين أن يعد ذلك من شروط التفسير" قلت: لم يعد أحد هذا من شروط التفسير وقد اشترطوا الصحة

[1] انظر "البرهان" "1/ 31".
[2] انظر "الإتقان" "2/ 181" في النوع "78".
[3] انظر "التفسير والمفسرون" للذهبي "1/ 85" و"التحرير والتنوير" لابن عاشور: المقدمات "ص42" "ومقاصد القرآن الكريم" للشيخ حسن عبد الرحمن البنا "ص27" و"مبادئ أساسية لفهم القرآن" لأبي الأعلى المودودي المطبوعة في صدر ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية بقلم عبد الله يوسف علي "ص7" وغيرها.
4 "الفوز الكبير في أصول التفسير" "ص60-61".
[5] يقصد: "البخاري والترمذي الحاكم".
والكلام مسلم على الإمام البخاري، وأما على الإمامين الترمذي والحاكم ففيه نظر معلوم.
نام کتاب : العجاب في بيان الأسباب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست