نام کتاب : العجاب في بيان الأسباب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 37
صاحب الترجمة لي وأنسيته، وممن رغبه في ذلك أيضًا البدر البشتكي، وأعانه عليه بإعارة "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني وغيره ... ".
وفي سنة 792 نظر في فنون الأدب ففاق فيها، حتى كان لا يسمع شعرًا إلا ويستحضر من أين أخذه الناظم، وتولع بذلك، وما زال يتتبعه خاطره حتى فاق فيه وساد، وطارح الأدباء، وقال الشعر الرائق، والنثر الفائق، ونظم مدائح ومقاطيع، وكتب عنه الأئمة من ذلك، ثم شغل عن ذلك بعد سنة 800 فلم ينظر في كتب الفن ودواوينه إلا اتفاقًا، وأكثر نظمه قبل سنة "816"[1].
- وأول ما طلب العلم بنفسه في سنة 793.. وفي هذه السنة رحل إلى "قوص" وغيرها من بلاد الصعيد لكنه لم يستفد بها شيئًا من المسموعات الحديثية، بل لقي جماعة من العلماء[2].
- ولم يكثر الطلب إلا في سنة 796 فإنه -كما كتب بخطه: رفع الحجاب، وفتح الباب، وأقبل العزم المصمم على التحصيل، ووفق للهداية إلى سواء السبيل فأخذ عن مشايخ ذلك العصر وقد بقي منهم بقايا، وواصل الغدو والرواح إليهم بالبواكر والعشايا.
واجتمع بحافظ العصر زين الدين العراقي، وذلك في شهر رمضان من هذه السنة، وحبب إليه علم الحديث، فلازمه عشرة أعوام، وتخرج منه وانتفع بملازمته، وقرأ عليه "الألفية" و"شرحها" له بحثًا، وانتهى ذلك في رمضان سنة 798، ثم قرأ عليه "النكت على علوم الحديث لابن الصلاح" له مجالس آخرها في جمادى الأولى سنة 899. وهو أول من أذن له في التدريس في علوم الحديث، وكان إذنه في سنة [1] انظر "الجواهر" "1/ 66-67" و"رفع الأصر" و"معجم الشيوخ" "ص71". [2] انظر "الجواهر" "1/ 67 و81".
نام کتاب : العجاب في بيان الأسباب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 37