نام کتاب : العجاب في بيان الأسباب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 170
المائدة" وغير ذلك.
وهذا الأمر غريب، وليس من الضرورة في الآيات المتشابهة في اللفظ أو في المعنى أن يكون لها سبب واحد ما دام أن هذا العلم يستند إلى النقل الصحيح أولًا، فإذا لم يكن هناك فيجب التوقف.
6- تكرر النزول:
مر معنا أن ابن تيمية يجيزه وكذلك الزركشي، والسيوطي، وغيرهم، وعبارة ابن حجر السابقة في أن الجمع أولى من دعوى النزول مرتين تشير إلى إمكانية القول به عنده ولكن حين لا يمكن الجمع.
يقول السيوطي في النوع الحادي عشر وهو معقود لـ"ما تكرر نزوله"1:
"صرح جماعة من المتقدمين والمتأخرين بأن من القرآن ما تكرر نزوله".
ثم يقول: "أنكر بعضهم كون شيء من القرآن تكرر نزوله، كذا رأيته في كتاب "الكفيل بمعاني التنزيل"[2].
- وعلله بأن تحصيل ما هو حاصل لا فائدة فيه.
وهو مردود بما تقدم من فوائده.
- وبأنه يلزم منه أن يكون كل ما نزل بمكة نزل بالمدينة مرة أخرى فإن جبريل كان يعارضه القرآن كل سنة.
ورد بمنع الملازمة.
1 انظر "الإتقان" "1/ 35-36". [2] ذكره الحاج خليفة في "كشف الظنون" "2/ 1502" وقال: "وهو تفسير العماد الكندي قاضي الإسكندرية النحوي المتوفى سنة 720.. وهو تفسير ضخم في ثلاث وعشرين مجلدة كبيرة..".
نام کتاب : العجاب في بيان الأسباب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 170