نام کتاب : العجاب في بيان الأسباب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 135
أن يتجاهله في "اللباب"[1]، وعلى أية حال فاكتشاف إفادته من منهج ابن حجر يغني عن الإطالة بإيراد الجزئيات، وقد تتبعت "اللباب" فوجدته يشترك مع "العجاب" في المادة كثيرًا وذلك واضح للناظر فيهما. وقد اتهم السخاوي السيوطي باختلاسه من كتاب شيخه ابن حجر، ولكن هل يُستغرب على مؤلف "الدر المنثور" الذي رجع فيه إلى مئات المصادر أن يؤلف مثل "اللباب"؟
وعندي أن السيوطي أفاد من منهج ابن حجر، ولعله تابعه أيضًا في النقول والعزو وإن كان يزيد ونقص، ويرجع -في بعض الأحيان- إلى مصدر ابن حجر، ذلك أن ابن حجر قد يذكر مخرج الرواية فقط فنجد السيوطي يضيف نص الرواية[2].
وقد صرح السيوطي بالنقل من "فتح الباري"[3] وأغفل ذلك في مواضع متعددة مكتفيًا باسم المؤلف[4].
وحسبنا أنه قال في ترجمته له: [1] يذكر هنا أن السيوطي قال في مقامته: "الكاوي في تاريخ السخاوي":
"وقد علم الله والناس من عادتي في التأليف أني لا أنقل حرفًا من كتاب أحد إلا مقرونًا بعزوه إلى قائله، ونسبته إلى ناقله، أداء لشكر نعمته، وبراءة من دركه وعهدته" انظر "شرح المقامات" "2/ 949-950" وهو -كما ترى هنا- لم يذكر "العجاب" وكذلك رأيته أفاد في رسالته "الدر المنظم في الاسم الأعظم" "المدرجة في الحاوي" "2/ 135-139" سبعة عشر قولًا في تعيين الاسم الأعظم من كلام الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" "11/ 224-225" ولم يعز ذلك إليه إلا في موضعين!
وقد استوقفني هذا فذكرته للبحث عن تخريج له، وأرجو أن لا يكون في ذلك إساءة لمقام الحافظ السيوطي رحمه الله وأجزل مثوبته. [2] انظر زيادته على الواحدي في الآية "108 ص25" وكلامه على الآية "188 ص35" والآية "214 ص41" من سورة البقرة والآية "97" من آل عمران "ص55" والآية "43" من النساء "ص69". [3] انظر "ص44". [4] انظر "ص57، 63، 64، 99، 150، 154، 178".
نام کتاب : العجاب في بيان الأسباب نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 135