نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالَوَيْه جلد : 1 صفحه : 106
فخم: أنه أتى بالكلام على أصله. والحجة لمن أمال: أنه دلّ بالإمالة على الياء المنقلبة، ومجيء الراء في الكلمة، لأن الأصل (وورية) [1]، وأبدلت الواو الأولى تاء، والثانية ياء [2]، وقلب الياء ألفا، لأنها مأخوذة من: ورى الزند [3]. ومن قرأ بين ذلك أتى بأعدل اللفظين، وقارب بين اللغتين.
قوله تعالى: سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ [4]، وتَرَوْنَهُمْ [5]. يقرأن بالتاء والياء. فالحجة لمن قرأهن بالتاء: أنه أراد: قل لهم يا محمد مواجها بالخطاب: ستغلبون. وهذا من أدلّ دليل على نبوته صلى الله عليه، لأنه أخبرهم عن الغيب بما لم يكن أنه سيكون، فكان كما قال، والحجة لمن قرأ بالياء: أنه خاطب نبيّه بذلك، وهم غيّب، فكانت الياء أولى لمكان الغيبة.
والاختيار في «ترونهم» التاء كقوله: قَدْ كانَ لَكُمْ [6] ولم يقل: لهم، لأن الرؤية للكفار، والهاء والميم كناية عن المسلمين.
قوله تعالى: وَرِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ [7]. يقرأ بكسر الراء وضمها. فالحجة لمن كسرها:
أنه مصدر، والأصل فيه رضيت رضى، ثم زيدت الألف والنون، فردّت الياء إلى أصلها، كما كان الأصل في «كفران»: كفرا.
ولمن ضم حجتان: إحداهما: أنه فرّق بين الاسم والمصدر. والثانية أنّ الضمّ في المصادر مع زيادة الألف والنون أكثر وأشهر كقوله: فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ [8]، والشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ [9].
فإن قيل: فإن من قرأ بالضّم هاهنا قرأ بالكسر في قوله: مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ [10] فقل:
إنما أتى باللغتين ليعلمك جوازهما. [1] وقيل أصلها تورية على وزن (تفعلة)، والتاء زائدة وتحركت الياء وقبلها فتحة، فقلبت ألفا. [2] هكذا في الأصل وهي زيادة لا معنى لها. [3] وروي أيضا: لغتان. [4] آل عمران: 12. [5] آل عمران: 13. [6] آل عمران: 13. [7] آل عمران: 15. [8] الأنبياء: 94. [9] الرحمن: 5. [10] المائدة: 16.
نام کتاب : الحجة في القراءات السبع نویسنده : ابن خالَوَيْه جلد : 1 صفحه : 106