نام کتاب : التصوير القرآني للقيم الخلقية والتشريعية نویسنده : علي علي صبح جلد : 1 صفحه : 65
التكييف الرباني لأهل الكهف:
قال تعالى: {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا} [الكهف: 17] ، هذه الآية الكريمة تصور موقع باب الكهف من الجهات على باب الكهف، ومن ذلك أطلق على الضيف زائرًا، لأنه يمكث مدة قليلة عند المضيف، ومن المعهود ألا تتجاوز ثلاثة أيام، وأطلق على الشهادة الآثمة شهادة الزور، لأن من يشهد بها يتمسك بها قليلًا ثم يتحول إلى الحق بعد أداء المهمة الآثمة، كذلك الشمس إذا طلعت تمكث على بابه في الصباح عن يمين الواقف الذي يرى باب الكهف حتى تأخذ طريقها إلى كبد السماء، فتتحول عن الباب، وتلك منه ربانية تحفظ أهل الكف من لفح الشمس القاتل لهم وهم نائمون، فيصابون بالحمَّى والموت، ومن قيظ البرد فلا يتعرضون للبرد القارص فيهلكون.
هذه المدة القصيرة تكفيهم من الحرارة الدافئة الهادئة، ومن الأشعة المتنوعة التي تحفظ جسدهم من البلى، وهكذا تتجدَّد الوقاية
السرطان في الشرق من مصر إلى العراق، وأثبت التاريخ أن الكهف كان جنوب الشام في الأردن، وقد أعلنت الأردن اكتشافه من أكثر من عشر سنوات، وأما موقع باب الكهف فهو في الشمال الشرقي، نوضحه بعد ذلك في هذه الآية الكريمة[1]. [1] انظر الخريطة في كتابي: "الأدب الإسلامي بين النظرية والتطبيق" الجزء الأول.
نام کتاب : التصوير القرآني للقيم الخلقية والتشريعية نویسنده : علي علي صبح جلد : 1 صفحه : 65