responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التصور الفني في القرآن نویسنده : سيد قطب    جلد : 1  صفحه : 84
إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} . {ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ} . {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} ...
فكأنما الحق قذيفة خاطفة تصيب الباطل فتزهقه. وكأنما الرعب قذيفة سريعة تنفذ في القلوب لفورها. وكأنما العداوة والبغضاء مادة ثقيلة، تلقى بينهم، فتبقى إلى يوم القيامة. وكأنما السكينة مادة مثبتة تنزل على رسول الله وعلى المؤمنين. وكأنما للذل جناح يخفض من الرحمة بالوالدين.
وفي كل مثال من هذه يجتمع التجسيم -بإحالة المعنى جسمًا- مع التخييل بحركة هذا الجسم المفروضة.
2- ومن ذلك: {بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ} و {أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا} . فبعد أن تصبح الخطيئة شيئًا ماديًا، تتحرك حركة الإحاطة، وبعد أن تصبح الفتنة لجة، يتحركون هم بالسقوط فيها.
3- ومنه: {وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِل} . {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَر} . ففي المثال الأول يصبح الحق والباطل مادتين تستر إحداهما بالأخرى. وفي المثال الثاني يصبح ما أمر به مادة يشق بها ويصدع، دلالة على القوة والنفاذ.
4- ومنه:
{اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ} . {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} .

نام کتاب : التصور الفني في القرآن نویسنده : سيد قطب    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست