نام کتاب : التصور الفني في القرآن نویسنده : سيد قطب جلد : 1 صفحه : 13
أهل البيت من أصحابه أن عمر قد أسلم[1].
وكل الروايات تجمع على أنه سمع أو قرأ شيئًَا من القرآن، فكان هذا داعيه إلى الإسلام. ومن التعمل الذي لا داعي له أن نغض النظر عن العوامل النفسية الأخرى في تاريخ عمر، ولكن هذه العوامل لا تنفي أنه كان لسحر القرآن، ذلك الأثر الحاسم في الإسراع به إلى الإسلام.
تلك قصة إيمان عمر بن الخطاب. فأما قصة تولي الوليد بن المغيرة، ففيها روايات كثيرة ملخصها:
إن الوليد بن المغيرة سمع شيئًا من القرآن الكريم فكأنما رق له فقالت قريش: صبأ والله الوليد، ولتصبون قريش كلهم.
فأوفدوا إليه أبا جهل يثير كبرياءه واعتزازه بنسبه وماله، ويطلب إليه أن يقول في القرآن قولا يعلم به قومه أنه له كاره. قال: "فماذا أقول فيه؟ فوالله ما منكم رجل أعلم مني بالشعر ولا برجزه، ولا بقصيده ولا بأشعار الجن. والله ما يشبه الذي يقوله شيئًا من هذا.
والله: إن لقوله لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه ليحطم ما تحته، وإنه ليعلو وما يعلى". قال أبو جهل: والله لا يرضي قومك حتى تقول فيه. قال: فدعني أفكر فيه. فلما فكر قال: إن هذا إلا سحر يؤثر. أما رأيتموه يفرق بين الرجل وأهله ومواليه2؟
وفي ذلك يقول القرآن الكريم:
{إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ، فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ، ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ [1] عن السيرة لابن هشام.
2 عن السيرة لابن هشام، وتفسير ابن كثير من روايات متعددة.
نام کتاب : التصور الفني في القرآن نویسنده : سيد قطب جلد : 1 صفحه : 13