نام کتاب : البدهيات في القرآن الكريم نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 35
للمؤمنين وكانوا على هذين العددين (ثلاثة وخمسة) [1].
2- أنَّ العدد الفرد أشرف من الزوج لأن الله تعالى وتر يحب الوتر[2]. وأقل عدد وتر يكون بينه مناجاة هو الثلاثة ثم الخمسة.
3- أنه قصد أنْ يذكر ما جرت عليه العادة من أعداد أهل النجوى المتخالين للشورى, والمندبون لذلك ليسوا بكل أحد, وإنما هم طائفة مجتباة من أًولي النُّهى والأحلام, ورهط من أهل الرأي والتجارب, وأول عددهم الاثنان، فصاعدا إلى خمسة إلى ستة إلى ما اقتضته الحال وحكم الاستصواب[3].
وهناك أقواله أخرى[4] يغني عنها ما ذكرته. [1] الكشاف: ج4 ص 74, والبحر المحيط: ح8 ص235, التحرير والتنوير: محمد الطاهر ابن عاشور، ج28 ص 26. مسائل الرازي: ص339. الروض الريان: ج2 ص 477. فتح الرحمن: ص 555. [2] الروض الريان ج2 ص 477، وفتح الرحمن: ص555. [3] الكشاف: ج4 ص 74. [4] انظر الروض الريان ج2 ص477. ثانياً: البدهية اللغوية
...
النوع الثاني: البدهية اللغوية:
وأقصد بها البدهيةَ الدَّالٌ على بدهيتها المدلولُ اللغوي لكلمةٍ أو جملةٍ سابقة والأمثلة على ذلك كثيرة، نذكر منها:
1- قوله تعالى: {أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ} [5].
قال في لسان العرب: "الصَوْب: ُ نزول المطر، ثم قال: والصَيِّبُ: السحاب ذو الصوب" وقال أبو إسحاق: "الصيب هنا المطر"[6] وقال أبو حيان: "الصيب: المطر.. والسحاب أيضا " [7]. [5] سورة البقرة: من الآية 19. [6] لسان العرب: مادة (صوب) ، ج1 ص 534. [7] البحر المحيِط: أبو حيان، ج1 ص 83.
نام کتاب : البدهيات في القرآن الكريم نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 35