نام کتاب : البدهيات في القرآن الكريم نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 29
صالح "[1] أي أنَّ إتيانك بلفظ (رجل) للتوصل بها إلى وصفه بالصالح وكذا جاءت كلمة (عشرة) توطئة لوصف الثلاثة والسبعة بالكمال.
3- ونقل الزمخشري[2] وأبو حيان[3] عن ابن عرفه قوله "مذهب العرب إذا ذكروا عددين أن يجملوهما "وحَسَّنَ الزمخشري هذا القول وقال: "وفائدة الفذلكة في كل حساب أن يُعلَم العدد جملة كما علم تفصيلا ليُحاط به من جهتين فيتأكد العلم, وفي أمثال العرب: "عِلْمَان خير من علم"[4], قال أبو حيان: "قال ابن عرفة: وإنما تفعل ذلك العرب لقلة معرفتهم بالحساب" ثم استشهد أبو حيان لهذا بشواهد من أشعار العرب كقول الأعشى:
ثلاثة بالغداة فهي حسبي
وسِتّ حين يد ركني العشاء
فذلك تسعة في اليوم ريّيّ
وشرب المرءِ فوق الريِّ داء
وقال الفرزدق:
ثلاث واثنتان وهن خمس
وسادسة تميل إلى شمام
قلتُ: ولا يزال هذا هو السائد عند العرب وغيرهم في ذِكْر الأَعداد في الحساب فإنهم يذكرون الأرقام مفردة ثم يكتبونها مجموعة بالأَرقام ويُتْبعُون ذلكَ كتابةَ مجموعها بالحروف ثم يؤكدون الجمع بقولهم: (فقط) أو (لا غير) ويفعل هذا أَعرف الناس بالحساب، ولذا فلا وجه لقول ابن عرفة رحمه الله الآنف الذكر أنَّ العرب تفعله لقلة معرفتهم بالحساب. [1] المرجع السابق ج2 ص 79- 80. [2] الكشّاف: الزمخشري، ج1 ص 12. [3] البحر المحيط: أبو حيان ج2 ص 79. [4] البحر المحيط: أبو حيان، ج2 ص 79- 80.
نام کتاب : البدهيات في القرآن الكريم نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 29