القرآن"[1].
وقد بين - رحمه اللَّه - هذا المعنى في كتابه "إعلام الموقعين"[2] وضرب لذلك أمثلة كثيرة نختار منها ما له علاقة بالأمثال.
"فمن ذلك تأويل الخشب المقطوع المتساند بالمنافقين"[3].
وهذا مأخوذ من المثل الوارد في قوله تعالى: {كَأَنّهُمْ خُشُبٌ مّسَنّدَةٌ..} [4] الآية.
ومن ذلك تعبير النساء بالبيض، وهو مأخوذ من قوله تعالى: {كَأَنّهُنّ بَيْضٌ مّكْنُونٌ} [5].
وتعبير الرماد بالعمل الباطل، مأخوذ من قوله تعالى: {مّثَلُ الّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدّتْ بِهِ الرّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ..} [6] الآية.
وتعبير النخلة بالرجل المؤمن، مأخوذ من قوله تعالى: [1] إعلام الموقعين عن رب العالمين، (1/193) . [2] من ص (190-195) ج (1) . [3] نفس المصدر ص (191) . [4] سورة المنافقون الآية رقم (4) . [5] سورة الصافات الآية رقم (49) . [6] سورة إبراهيم الآية رقم (18) .