نام کتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن نویسنده : محمود توفيق محمد سعد جلد : 1 صفحه : 27
لقى البقاعي في مراحل تلقيه العلم التي أوجزت القول فيها كثيرًا من العلماء وتلقى على كثير منهم في كثير من البلدان التي ارتحل إليها وأكثر البلدان التي لقي فيها العلماء القاهرة ثم دمشق
وهو لم يكن في تلقيه على أولئك العلماء على درجة سواء في التلقي، ولم يكن ملازما لكثير منهم ملازمة التلمذة، ولعل أكثرهم ملازمة له شيخه ابن بهادر، وشيخه ابن حجر العسقلاني
ولست هنا بصدد تصنيفهم من حيث ما تلقاه عليهم من العلوم، فقد كان يتلقى العلم الواحد على أكثر من عالم في أكثر من بلد، بل كان يتلقى الكتاب الواحد على أكثر من شيخ، ومعجم شيوخه وأقرانه يفيض بذكر أشياخه وما تلقاه عنهم وأحواله معهم وبذكر أقرانه، فهو معجم وسيع ملأ أربع مجلدات مخطوطة
وكنت على رغبة في أن أكتفي هنا بنقل ترجمة البقاعي بعضهم من معجمه المخطوط ليكون نموذجا لمنهجه من جهة وتراجم لشيوخه وتلاميذه من أخرى ولكني لم أوفق إلى ذلك، فقد تعسر على نقل ذلك من معجمه المخطوط نقلا كاملا لضيق الوقت والجهد وكثرة الشواغل، ولا سيما أن كثيرًا من شيوخه أعلام عرضت تراجمهم مراجع عدة
وقد رأيت أن أرتب بعض شيوخه على وفق تاريخ وفاتهم،وأن أوجز الترجمة بالإشارة إليهم ومصادر تراجمهم:
شرف الدين المَسْحَراتي:
صدقة بن سلامة بن حسين بن بدران بن إبراهيم الجيدوري (760 -825) والمسحراتي بفتح الميم وسكون السين وفتح الحاء نسبة إلى قرية مسحرا من أعمال " الجيدور" على بعد مرحلة من دمشق
له عناية بالغة بالقراءات وانتهت إليه مشيخة الإقراء بدمشق،وأقرأ القرأءات بالجامع الأموي،وانتفع به خلائق بدمشق وتخرج به أكثر مشايخها،قرأ عليه البقاعي "الشاطبية "وجود القرآن المجيد عليه إلى سورة "المنافقون"
نام کتاب : الإمام البقاعي ومنهاجه في تأويل بلاغة القرآن نویسنده : محمود توفيق محمد سعد جلد : 1 صفحه : 27