الموضوع التاسع عشر: ترجمة القرآن
مدخل
... الموضوع التاسع عشر: ترجمة القرآ ن 1
معناها، وأقسامها، والحاجة إليها، والفرق بينها وبين التفسير، وحكمها، والشبهات الواردة عليها، وردها:
مبحث الترجمة من المهمات التي تُناط بالمسلمين؛ إذن عليها يتوقف تبليغ القرآن لغير العرب، والترجمة في نفسها دقيقة تحتاج لكفاءة وأمانة، وبعض المترجمين يترجمون خطأ لقلة علمهم، أو يتعمدون الخطأ لسوء نيتهم..
والترجمة بالمعنى العام تُطلق على مجرد نقل الكلام والنطق به، وعلى نقله إلى لغة أخرى.. كما تطق على تفسير الكلام باللغة التي قيل بها، أو تفسيره بلغة أخرى..
أما الترجمة العرفية التي اصطلح عليها الناس فعرَّفوها بأنها التعبير عن معنى كلام بكلام من لغة أخرى، مع الوفاء بمعانيه ومقاصده..
فقولنا: التعبير عن معنى كلام بكلام من لغة أخرى مخرج لتعبير الإنسان عما في نفسه، والتعبير بالمرادف..
وقولنا: مع الوفاء ... إلخ، مخرج للتفسير؛ فإنه يكتفى فيه بالبيان ولو بوجه من الوجوه، ولا يشترط فيه الوفاء بكل المعاني والمقاصد..
وتنقسم الترجمة إلى: حرفية لفظية، وإلى معنوية تفسيرية..
1 ترجمة القرآن الكريم كُتب فيها عدة مؤلفات؛ منها لشيخ الإسلام في تركيا مصطفى حبرى، ولرشيد رضا، وللشيخ المراغي، وللشيخ مخلوف، وأعظمها كتاب الأستاذ مصطفى الشاطر.