نام کتاب : الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 78
أدلة القائلين بعدم جواز التفسير بالرأي والاجتهاد:
1- ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ"، رواه أبو داود، والترمذي، وقال فيه: هذا حديث غريب، والنسائي.
2- ما روي أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اتقوا الحديث عليَّ إلا ما علمتم؛ فمن كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار، ومن قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار". رواه الترمذي وأبو داود.
3- ما روي عن السلف الصالح من الصحابة، فمن بعدهم من التحرج من الكلام في تفسير القرآن، فمن ذلك ما رواه ابن أبي مليكة، قال: سئل أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن تفسير حرف من القرآن فقال: "أي سماء تظلني؟، وأي أرض تقلني؟، وأين أذهب؟، وكيف أصنع إذا قلت في حرف[1] من كتاب الله بغير ما أراد الله؟، وفي رواية: "إذا قلت في كتاب الله بما لا أعلم؟ ".
ومنه: ما ورد عن سعيد بن المسيب أنه كان إذا سئل عن تفسير آية من القرآن قال: "أنا لا أقول في القرآن شيئا"، وكان سعيد إذا سئل عن الحلال والحرام تكلم، وإذا سئل عن تفسير آية من القرآن سكت، كأن لم يسمع شيئا.
ومنه: ما روي عن الشعبي أنه قال: "ثلاث لا أقول فيهن حتى أموت: القرآن، والروح: والرؤى2" وما روي عن محمد بن سيرين قال: سألت عبيدة: يعني السلماني -وهو تابعي جليل- عن آية من القرآن فقال: "ذهب الذين كانوا يعلمون فيما أنزل القرآن، فاتق الله وعليك بالسداد"[3]، وروي عن مسروق: أنه قال: اتقوا التفسير فإنما هو الرواية عن الله". إلى نحو ذلك من النقول[4]. [1] أي كلمة.
2 تفسير الأحلام وفي بعض الكتب "والرأي". [3] أي الصوب وهو عدم الخوص في تفسير القرآن. [4] تفسير القرطبي جـ1 ص 34، تفسير ابن كثير والبغوي جـ1 ص 12-14.
نام کتاب : الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 78