responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير نویسنده : أبو شهبة، محمد    جلد : 1  صفحه : 316
هذه القصة، فقال: هذا من وضع الزنادقة، وصنف في ذلك كتابا[1] وذهب إلى وضعها الإمام: أبو منصور الماتريدي، في كتاب "حصص الأتقياء" حيث قال: الصواب أن قوله: تلك الغرانيق العلى من جملة إيحاء الشياطين إلى أوليائه من الزنادقة، حتى يلقوا بين الضعفاء وأرقَّاء الدين؛ ليرتابوا في صحة الدين، والرسالة بريئة من مثل هذه الرواية.
فها نحن نرى أن من أنكرها وقضى بوضعها أكثر مما صححها اعتمادا على روايات مرسلة.
اضطراب الرواية:
ومما يقلل الثقة بالحديث: اضطراب الروايات اضطرابا فاحشا؛ فقائل يقول: إنه كان في الصلاة، وقائل يقول: قالها في نادي قومه، وثالث يقول: قالها وقد أصابته سنة، ورابع يقول: بل حديث نفسه فَسَهَا. ومن قائل: إن الشيطان قالها على لسانه، وإن النبي لما عرضها على جبريل قال: ما هكذا اقرأتك؟ وآخر يقول: بل أعلمهم الشيطان أن النبي قرأها كما رويت: تلك الغرانيق العلى على أنحاء مختلفة، وكل هذا الاضطراب مما يوهن الرواية، ويقلل الثقة بها، والحق أبلج والباطل لجلج.
القصة لم يخرجها أحد ممن التزموا الصحيح:
والقصة لم يخرجها أحد ممن التزموا الصحاح، ولا أحد من أصحاب الكتب المعتمدة، والذي روي في البخاري عن ابن عباس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: النجم وهو بمكة، فسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس"، وفي رواية ابن مسعود: "أول سورة أنزلت فيها سجدة: والنجم، قال: فسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجد من خلفه إلا رجلا رأيته أخذ كفا من تراب فسجد عليه، فرأيته بعد ذلك قتل كافرا"[2]. أما سجود المسلمين: فاتباعا لأمر الله، وأما سجود المشركين: فلما سمعوه من أسرار البلاغة.

.
[1] هكذا قال الرازي في تفسيره، إنه محمد بن إسحاق بن خزيمة، وفي الآلوسي نقلا عن تفسير البحر: إنه محمد بن إسحاق جامع السيرة وقد بحثت فتبين لي أن ابن إسحاق جامع السيرة ممن ذكرها في سيرته فاستبعدت معه أن يكون هو الذي فندها ورجحت الأول. وابن خزيمة من الحفاظ الكبار توفي سنة 311 هـ.
[2] فتح الباري ج 8ص 498.
نام کتاب : الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير نویسنده : أبو شهبة، محمد    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست