نام کتاب : الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 256
نص التوراة:
ففي التوراة: "الإصحاح الثاني والعشرون فقرة 2": فقال الرب: خذ ابنك وحيدك الذي تحبه: إسحاق، واذهب إلى أرض المريا، واصعده هناك محرقة على أحد الجبال الذي أقول لك ... ".
وليس أدل على كذب هذا، من كلمة، "وحيدك" وإسحاق عليه السلام لم يكن وحيدا قط! لأنه ولد ولإسماعيل نحو أربع عشرة سنة كما هو صريح توراتهم في هذا، وقد بقي إسماعيل عليه السلام حتى مات أبوه الخليل، وحضر وفاته، ودفنه وإليك ما ورد في هذا:
ففي سفر التكوين: "الإصحاح السادس عشرة الفقرة 16" ما نصه:
"وكان أبرام -يعني إبراهيم- ابن ست وثمانين سنة، لما ولدت هاجر إسماعيل لأبرام"، وفي سفر التكوين: "الإصحاح الحادي والعشرون فقرة 5" ما نصه: "وكان إبراهيم ابن مائة سنة حين ولد له إسحاق ابنه......".
وفي الفقرة 9 وما بعدها ما نصه:
-9 ورأت سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لإبراهيم يمرح.
10- فقالت لإبراهيم: اطرد هذه الجارية وابنها، لأن ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني إسحاق.
11- فقبح الكلام جدا في عيني إبراهيم لسبب ابنه.
12- فقال الله لإبراهيم: لا يقبح في عينيك من أجل الغلام، ومن أجل جاريتك، في كل ما تقول سارة اسمع لقولها؛ لأنه بإسحاق يدعى لك نسل
13- وابن الجارية أيضا سأجعله أمة؛ لأنه نسلك"[2] ... إلى آخر القصة.
فما قولكم يا أيها اليهود المحرفون؟! وكيف يتأتى أن يكون إسحاق وحيدًا؟! مع هذه النصوص التي هي من توراتكم التي تعتقدون صحتها، وتزعمون أنها ليست
1 وقد ذكرت القصة في التوراة في 14 فقرة فليرجع إليها من يشاء لتكون لنا الحجة عليهم من نفس كتابهم المقدس. [2] ويصدق هذه كتابُ الله الشاهد على الكتب السماوية كلها قوله سبحانه حكاية لمقالة إبراهيم، وإسماعيل عليهما السلام بعد أن بنيا البيت: {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ} ولو أن اليهود وعوا ما جاء في التوراة والقرآن لعلموا أنه ستكون أمة لها شأنها من نسل إسماعيل، ولما حسدوا العرب على هذا الفضل.
نام کتاب : الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 256