نام کتاب : الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 238
بختنصر" وكان الله ملكه سبعمائة سنة[1] فسار إليهم، حتى دخل بيت المقدس، فحاصرها، وفتح، وقتل على دم زكريا سبعين ألفا، ثم سبي أهلها، وبني الأنبياء، وسلب حلي بيت المقدس، واستخرج منها سبعين ألفا، ومائة ألف عجلة من حلي، حتى أوردها بابل"[2]، قال حذيفة: فقلت يا رسول الله لقد كان بيت المقدس عظيما عند الله، قال: "أجل، بناه سليمان بن داود من ذهب، ودر، وياقوت، وزبرجد وكان بلاطة من ذهب، وبلاطة من فضة، وعمده ذهبا، أعطاه الله ذلك، وسخر له الشياطين يأتونه بهذه الأشياء في طرفة عين، فسار" بختنصر" بهذه الأشياء، حتى دخل بها بابل، فأقام بنو إسرائيل في يديه مائة سنة، تعذبهم المجوس، وأبناء المجوس، فيهم الأنبياء، وأبناء الأنبياء ثم إن الله رحمهم فأوحى إلى ملك من ملوك فارس، يقال له: "كورش" وكان مؤمنا، أن سر إلى بقايا بني إسرائيل حتى تستنقذهم فسار "كورش"، ببني إسرائيل، وحلي المقدس حتى رده إليه.
فأقام بنو إسرائيل مطيعين الله مائة سنة، ثم إنهم عادوا في المعاصي، فسلط الله عليهم "بطيانموس" فغزا بأبناء من غزا مع بختنصر، فغزا بني إسرائيل، حتى أتاهم بيت المقدس، فسبى أهلها، وأحرق بيت المقدس، وقال لهم: يا بني إسرائيل، إن عدتم في المعاصي عدنا عليكم بالسباء، فعادوا في المعاصي، فسير الله عليهم السباء الثالث، ملك رومية، يقال له: "فاقس بن أسبايوس3" فغزاهم في البر والبحر فسباهم، وسبى حلي بيت المقدس، وأحرق بيت المقدس بالنيران، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذا من صنعة حلي بيت المقدس، ويرده المهدي إلى بيت المقدس، وهو ألف سفينة، وسبعمائة سفينة، يرسي بها على على "يافا" حتى تنقل إلى بيت المقدس، وبها يجمع الله الأولين، والآخرين"، وعفا الله عن ابن جرير، كيف استجاز أن يذكر هذا الهراء، وهذه التخريفات عن المعصوم صلى الله عليه وسلم وكان عليه أن يصون كتابه عن أن يسوده بأمثال هذه المرويات الباطلة. [1] وأي جرم أعظم من أن ينسب هذا التخريف إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟ [2] مبالغات وأكاذيب تنزه رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها.
3 في تفسير البغوي: "قاقس بن استيانوس".
نام کتاب : الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 238