نام کتاب : الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 231
قال الإمام الحافظ الناقد: ابن كثير: "وهذا الحديث ضعيف جدا"[1]؛ لأن سفيان بن وكيع الراوي عنه ابن جرير ضعيف، وإبراهيم بن يزيد أضعف منه أيضا، وقد روى عن الحسن وقتادة مرسلا عن كل منهما، وهذه المرسلات ههنا لا تقبل[2]، ولو قبل المرسل من حيث هو في غير هذا الموطن، والله أعلم3" وقد تكلف بعض المفسرين للإجابة عما يدل عليه هذا الحديث، وحاله كما سمعت بل تكلف بعضهم، فجعل الضمير في: "فأنساه" ليوسف وهو غير صحيح، والذي يجب أن نعتقده أن يوسف عليه الصلاة والسلام مكث في السجن كما قال الله تعالى بضع سنين.
والبضع: من الثلاث إلى التسع، أو إلى العشر من غير تحديد للمدة، فجائز أن تكون سبعا، وجائز أن تكون تسعا، وجائز أن تكون خمسا، ما دام ليس هناك نقل صحيح عن المعصوم صلى الله عليه وسلم وكذلك: نعتقد أنه لم يكن عقوبة على كلمة وإنما هو بلاء ورفعة درجة ثم كيف يتفق هذا الحديث الضعيف هو وما روي عن النبي في الصحيحين عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ... ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف لأجبت الداعي" وفي لفظ للإمام أحمد: "لو كنت أنا لأسرعت الإجابة، وما ابتغيت العذر". [1] الضعيف جدًّا لا يحتج به لا في الأحكام ولا في الفضائل فما بالك في مثل هذا؟ [2] لأن المرسل احتج به بعض الفقهاء أما في مثل الذي فيه إدانة بعض الأنبياء، وإلقاء اللوم عليه فلا.
3 تفسير ابن كثير: ج 4 ص 448.
20- الإسرائيليات في شجرة طوبى:
ومن الإسرائيليات: ما ذكره بعض المفسرين عند تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} [1].
فمن ذلك ما رواه ابن جرير بسنده، عن وهب، قال: إن في الجنة شجرة يقال لها: طوبى، يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها، زهرتها رياط، وورقها برود، [1] الرعد: 29.
نام کتاب : الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 231