نام کتاب : الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 214
فيشقه، ولأفعلن، ولأفعلن، يخوفهما، فسَمِّيَاه[1] عبد الحارث، فأبيا أن يطيعاه، فخرج ميتا، ثم حملت، يعني الثانية فأتاهما، فقال لهما مثل الأول، فأبيا أن يطيعاه، فخرج ميتا، ثم حملت الثالثة، فأتاهما أيضا فذكر لهما، فأدركهما حب الولد، فسَمَّيَاه عبد الحارث، فذلك قوله تعالى: {جَعَلا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا} رواه ابن أبي حاتم.
وقد تلقى هذا الأثر عن ابن عباس جماعة من أصحابه كمجاهد، وسعيد بن جبير، وعكرمة، ومن الطبقة الثانية: قتادة، والسدي، وغير واحد من السلف، وجماعة من الخلف، ومن المفسرين من المتأخرين: جماعات لا يحصون كثرة، وكأنه والله أعلم مأخوذ من أهل الكتاب، فإن ابن عباس رواه عن أبي بن كعب[2]، كما رواه ابن أبي حاتم، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو الجماهر، قال: حدثنا سعيد يعني ابن بشير عن عقبة، عن قتادة، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن أبي بن كعب[3]، قال:
لما حملت حواء أتاها الشيطان، فقال لها: أتطيعيني ويسلم لك ولدك؟ سميه عبد الحارث، فلم تفعل فولدت، فمات، ثم حملت فقال لها مثل ذلك، فلم تفعل، ثم حملت الثالثة، فجاءها فقال: إن تطيعيني يسلم، وإلا فإنه يكون بهيمة، فهيبها، فأطاعا.
قال: وهذه الآثار يظهر عليها والله أعلم أنها من آثار أهل الكتاب، وبعد أن بين أن أخبار أهل الكتاب على ثلاثة أقسام:
1 فمنها ما علمنا صحته مما بأيدينا من كتاب أو سنة.
2 ومنها: ما علمنا كذبه بما دل على خلافه من الكتاب والسنة أيضا.
3 ومنها: ما هو مسكوت عنه، فهو المأذون في روايته بقوله عليه الصلاة والسلام: "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج"، وهو الذي لا يصدق، ولا يكذب، [1] بصيغة الأمر. [2] وعلى هذا فلا يكون له حكم الرفع؛ لأنه سمعه من صحابي مثله. [3] ويكون أُبَيٌّ قد سمعه من بعض مُسلِمة أهل الكتاب.
نام کتاب : الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 214