نام کتاب : الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 181
جبريل، وقال: يا آدم ألم أخلُقْك بيدي؟ ألم أنفخ فيك من روحي؟ ألم أُسْجِد لك ملائكتي؟ ألم أزوجك حواء أمتي؟ قال: بلى، قال: فما هذا البكاء؟ قال: وما يمنعني من البكاء، وقد أخرجت من جوار الرحمن، قال: فعليك بهذه الكلمات، فإن الله قابل توبتك، وغافر ذنبك، قل: اللهم إني أسألك بحق محمد، وآل محمد، سبحانك لا إله إلا أنت، عملت سوءا وظلمت نفسي، فاغفر لي، إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد سبحانك، لا إله إلا أنت، عملت سوءا وظلمت نفسي، فتب علي، إنك أنت التواب الرحيم، فهؤلاء الكلمات التي تلقى آدم. ولا أدري ما دام سنده واهيا لم ذكره؟! ومثل هذا عليه أمارات الوضع والاختلاق.
ويسترسل السيوطي في الدر، فيذكر عن ابن عباس: أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه، فتاب عليه، قال: "سأل بحق محمد، وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت على، فتاب عليه"، ومثل هذا لا يشك طالب حديث في اختلاقه وأنه من وضع الشيعة، واختلاقهم، ثم يسترسل في الرواية، فيذكر: أن آدم لما هبط كان مسودًّا جسمه ثم بيض الله جسده بصيامه ثلاثة أيام، ولذلك سميت بالأيام البيض، وأنه عليه السلام كان يشرب من السحاب، بل يروى عن عكب أنه أول من ضرب الدينار والدرهم، إلى غير ذلك مما لا يخرج عن كونه من الإسرائيليات.
التفسير الصحيح للكلمات:
والصحيح في الكلمات هو: ما روي عن طرق عدة: أنها قوله تعالى: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} وقدر واه السيوطي في الدر[1] من طرق عدة، ولكنه خلط عملا صالحا، وآخر سيئا، وقد أفاض ابن جرير في تفسيره في ترجيح هذا القول، وإن ذكر غيره من الأقوال التي هي بعيدة عن الحق والصواب.
ما نسب إلى ابني آدم لما قتل أحدهما الآخر:
ومن ذلك: ما ذكره بعض المفسرين كابن جرير الطبري في تفسيره، والسيوطي في [1] الدر المنثور ج1 ص 58، 6، 61.
نام کتاب : الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 181