نام کتاب : أسرار ترتيب القرآن نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 94
سورة يونس:
أقول: قد عرف وجه مناسبتها فيما تقدم في الأنفال[1]، ونزيد هنا: أن مطلعها شبيه بمطلع سورة الأعراف؛ فإنه[2] سبحانه قال فيها: {أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا} "2" فقدم الإنذار وعممه، وآخَّر البشارة وخصصها، وقال تعالى في مطلع الأعراف: {لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} "الأعراف: 2" فخص الذكر وأخَّرها، وقدم الإنذار، وحذف مفعوله ليعم.
وقال هنا: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} "3"، وقال في أوائل الأعراف مثل ذلك[3].
وقال هنا: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ} "3". وقال هناك: {مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} "الأعراف: 54".
وأيضًا فقد ذكرت قصة فرعون وقومه في الأعراف، واختصر ذكر[4] إغراقهم، وبسط[5] في هذه السورة أبلغ بسط[6].
فهي شارحة لما أُجمل في سورة الأعراف منه. [1] جملة: "في الأنفال" ساقطة في "ظ". [2] في المطبوعة: "وإنه"، والمثبت من "ظ". [3] وذلك في قوله: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ} "الأعراف: 54". [4] في المطبوعة: "فاختصر"، والمثبت من "ظ". [5] في المطبوعة: "عليهم وبسطه"، والمثبت من "ظ". [6] في عذاب فرعون قال تعالى في الأعراف: {فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ} "الأعراف: 136"، وقال في يونس: {فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ} إلى {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً} "90-92".
نام کتاب : أسرار ترتيب القرآن نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 94