responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار ترتيب القرآن نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 50
أربعة: الإلهيات، والمعاد، والنبوات، وإثبات القضاء والقدر، فقوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين} يدل على الإلهيات، وقوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} يدل على نفي الجبر، وعلى إثبات أن الكل بقضاء الله وقدره، وقوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} إلى آخر السورة يدل على إثبات قضاء الله، وعلى النبوات، فقد اشتملت هذه السورة على المطالب الأربعة، التي هي المقصد الأعظم من القرآن[1].
وقال البيضاوي[2]: هي مشتملة على الحِكَم النظرية، والأحكام العملية، التي هي سلوك الصراط المستقيم، والاطلاع على مراتب السعداء، ومنازل الأشقياء[3].
وقال الطيبي: هي مشتملة على أربعة أنواع من العلوم التي هي مناط الدين:
أحدها: علم الأصول، ومعاقده معرفة الله عز وجل وصفاته، وإليها الإشارة بقوله: {رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ومعرفة المعاد[4]، وهو المومأ إليه بقوله: [ {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} .
وثانيها: علم الفروع، وأسُّه العبادات، وهو المراد بقوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} ] [5].

[1] مفاتيح الغيب "1/ 65".
[2] هو عبد الله بن عمر بن محمد بن علي أبو الخير، قاضي القضاة ناصر الدين البيضاوي، كان إمامًا علامة، عارفًا بالفقه والتفسير والأصلين. بغية الوعاة "2/ 50، 51".
[3] تفسير البيضاوي "1/ 35" بحاشية الشهاب الخفاجي.
[4] في "ظ": "النبوات".
[5] ما بين المعقوفين إضافة من "ظ".
نام کتاب : أسرار ترتيب القرآن نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست